مقدمة النشرة المسائية ليوم 17 أغسطس 2025

مقدمة النشرة المسائية ليوم 17 أغسطس 2025

مقدمة النشرة المسائية 17-08-2025

ثلاثةُ أحداثٍ لراعٍ أميركيٍ واحد// لبنان يتأهّب لزيارةِ توم براك.. مجهولةِ باقي الأسباب لمورغان أورتاغوس/ و”مليونية إسرائيل” تَهُزُّ حكومةَ بنيامين نتنياهو لكنّها لم تقع بإسنادٍ أميركي// أما قمّةُ آلاسكا لإنتاجِ سلامٍ عادلٍ ودائم فلم يَدخُل حلُ الدولتين ضِمنَ معاييرِ دونالد ترامب المزدوَجة// وعلى الاحتباسِ السياسي اللبناني متعدّدِ الأضلاع/ يعودُ براك بصُحبةِ أورتاغوس إلى بيروت مسبوقاً بالتكهنات حيالَ ما في جعبتِه “ويا خبر اليوم بفلوس.. بكرا ببلاش”// وعلى مشارفِ الزيارة إطلالةٌ تلفزيونية لرئيسِ الجمهورية العماد جوزاف عون أكد فيها أن الورقةَ الأميركية أَضحت لبنانية بعدَ إضافةِ ملاحظاتِنا/ ولا تُصبحُ نافذةً قبلَ موافقةِ الدولِ المَعنية عليها/ وكَشف رئيسُ الجمهورية أنه كان أمام خِيارٍ من اثنين: إما الموافقةُ على الورقة ومطالبةُ العالم بالحصولِ على موافقةِ إسرائيل/ وإما عدمُ الموافقة ورفعُ وتيرةِ الاعتداءات وعزلُ لبنان اقتصادياً/ واعتبر عون أن تخويفَ اللبنانيين من بعضهم مجرّدُ كلام وغيرُ مبرَّر، والجيش موجودٌ على الحدود وفي الداخل/ ورأى أن سلاحَ حزبِ الله شأنٌ داخلي والمؤسساتِ الدستورية هي المَعنية بمعالجةِ هذا الموضوع// رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري أَدلى بدلوِه عَشيةَ الزيارة/ وقال: ليس لديَّ شيءٌ لأطرحَه على المبعوثِ الأميركي/ ولا يمكنُ تطبيقُ أيِ قرارٍ بشأنِ حزبِ الله ما دامت إسرائيل تَرفضُ تنفيذَ التزاماتها/ وخَتمَ بري بالقول: لا خوفَ من حربٍ أهلية أو أيِ تهديدٍ للسِلمِ الداخلي/// وعلى السجالِ الدائر حولَ الورقةِ الأميركية/ قَطعَ رئيسُ الحكومة نواف سلام شكَّ الثنائي بيقينِ أنّ ما جرى توزيعُه على أعضاءِ المجلسِ الوِزراي هو الورقةُ المعدّلة بالاقتراحاتِ اللبنانية بموافقةِ الرؤساءِ الثلاثة// الورقةُ أَطلقَ عليها سلام إسمَ “النُسخةِ الملبننة”/ في حين رأت مصادرُ مقربة من حزبِ الله للجديد أنَّ الورقةَ الأولى لَحَظَت أولاً وقْفَ العدوانِ لأسبوعين/ والورقةَ التي أَقرّتها الحكومة قَدّمت أولويةَ نزعِ السلاح على ما عداها/ وتساءلَ المصدر عينُه عمّا إذا كان براك سيأتي بأجوبةٍ إسرائيليةٍ وسورية حولَ الترسيم وضمانِ أمنِ الحدود// وما وراءَ الحدود/ وفي أولِ عِصيانٍ مدني منذُ الحرب على غزة/ ضَربت موجةُ احتجاجٍ عارمة الشارعَ الإسرائيلي في إضرابٍ غيرِ مسبوق/ شَلَّ سوقَ العمل وجَمّد الحياة في المرافقِ الحيوية، معَ امتناعِ مِليون إسرائيلي عن العمل ليومٍ كامل/ وفيما سُمّي “إضرابَ الشعب” قَطعت عائلاتُ الأسرى أوصالَ المدن بإغلاقِ عشراتِ الطرقاتِ الرئيسة/ ونَجحت في تحويلِ الموضوع إلى قضيةِ رأيٍ عام/ ووَضعت نتنياهو أمامَ مُفترَقٍ حاسم: إما الرضوخُ للشارع والتفاوض، وإما الرهانُ على الحرب وزيادةُ عُزلةِ إسرائيلَ الدولية/ إلا مِن الدعمِ الأميركيِّ المُطلَق/ ومنه نأى دونالد ترامب بنفسِه عن وقفِ حربِ الإبادة على غزة بعدَ سقوطِ مشروعِ الريفييرا/ وأَجرى في ألاسكا عمليةَ فرزٍ وضَمّ للأراضي معَ فلاديمير بوتين/ وأَخضعَ الحربَ الروسيةَ الأوكرانية للتجميد حتى معالجةِ الأزْمة من جذورِها بفرض سلامٍ نهائيٍ وعادل/ لا ينطبقُ بالمفاهيمِ “الترامبية” على الاعتراف بالدولةِ الفِلَسطينية ولا بالضغطِ على إسرائيل للانسحابِ من لبنان ووقْفِ عدوانِها// ومن مفاعيلِ القمّة أن جَعَلَ ترامب من الزعماءِ الأوروبيين شركاءَ في اللُعبةِ الكبرى/ وعليه يستعدُّ “الحشدُ الأوروبي” لمرافقةِ وإسنادِ زيلنسكي في اللقاءِ المرتقب غداً مع ترامب/ ليَستحصِلَ تحالفُ الراغبين على ضماناتِ العاصمة واشنطن كي لا يتكرّرَ سيناريو ترامب زيلنسكي الكارثي.