وداعًا زياد الرحباني.. علامة فارقة في عالم الموسيقى والمسرح

وداعًا زياد الرحباني.. علامة فارقة في عالم الموسيقى والمسرح

وداعا زياد الرحباني .. بصمة استثنائية في الموسيقى والمسرح

يودع اليوم لبنان والعالم العربي والعالم شخصية فنية استثنائية بوفاة الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني “العبقري” الذي له بصمة لافتة في الموسيقى والمسرح.

ولد زياد الرحباني في عائلة فنية عريقة، ابن السيدة فيروز والفنان الراحل عاصي الرحباني، بتاريخ الأول من كانون الثاني/يناير عام 1956.
ورث الموهبة الفنية من والديه، وبدأ مشواره الفني في سن مبكرة، وتميز بأسلوبه الفريد في الموسيقى والغناء، وقد ساهم في تطوير الموسيقى اللبنانية والعربية، وأيضاً بنمطه الساخر على الصعيد الشخصي والتأليفي.
في سن المراهقة، بدأت تظهر ملامح موهبته بشكل لافت، وخصوصًا حين اضطرّ إلى تأليف لحن أغنية “سألوني الناس” عام 1973 بسبب مرض والده. كانت تلك أول مرّة يوقّع فيها عملاً غنائياً بصوته الخاص، من دون أن يُعلن اسمه علناً.
كتب أولى مسرحياته “سهرية” وهو في السابعة عشرة. تبعتها أعمال كثيرة شكّلت تحولًا في المسرح اللبناني مثل: “نزل السرور” (1974)، “بالنسبة لبكرا شو؟” (1978)، “فيلم أميركي طويل” (1980)، “شي فاشل” (1983)، “بخصوص الكرامة والشعب العنيد” (1993).
من أشهر ألبوماته: “إلى عاصي” (1978)، “بما إنّو” (1992)، “مونودوز” (2001)، “ماشي الحال” (2015).
كذلك لحّن عدداً من الأغاني لوالدته فيروز، أبرزها: “كيفك إنت”، “ولا كيف”، “عودك رنان”، و”قهوة”. كانت تلك التجربة الخاصة بين الأم والابن واحدة من أكثر المحطّات تأثيراً في مسيرته.
على المستوى الشخصي، تزوّج زياد من دلال كرم، وله منها ابن واحد، قبل أن ينفصل لاحقاً. حياته الخاصة بقيت في الظل إلى حدّ ما، لكنها انعكست في أعماله التي حملت دائماً شيئاً من الحنين والتعب والغضب.