مقدمة النشرة المسائية بتاريخ 24 يوليو 2025

مقدمة النشرة المسائية بتاريخ 24 يوليو 2025

مقدمة النشرة المسائية 24-07-2025

مقدمة النشرة المسائية 24-07-2025

وفي الزمن الصعب انطفأَ “الضوءُ الأصفر” على ثمانيةِ عقودٍ ونيف/تركَ عبد الله بو حبيب بَصمَتَه الأخيرة فيها/ على حربِ إسرائيلَ على لبنان حين فَعَّل سلاحَ دبلوماسيةٍ أين منها دبلوماسيةُ اليومِ لإنهاءِ الحرب// أعوامٌ قضاها عبدالله بو حبيب سفيراً في عاصمةِ القرارِ الأميركي/ قبل أن تقودَه مسيرتُه الدبلوماسيةُ الطويلة إلى قصر بسترس وزيراً لخارجية لبنانَ في أصعبِ مراحلِ البلدِ وأدقِّها/ تحملُ مرارتَها/ وأقام جسراً دبلوماسياً معَ مجلسِ الأمن ولعِبَ دورَ الإطفائيِّ لإخماد الحريقِ الإسرائيلي/ ومن خامة رجالاتِ الدولةِ الوطنيين جَهَدَ وبادرَ معَ حزبِ الله  لوقف إطلاقِ النار وإنزالِه عن “شجرة” الإسناد / ومن موقع الندِّ للندّ طالب الموفدَ الأميركي آموس هوكشتاين ذاتَ لقاءٍ بموقفٍ صريح ضد إسرائيل واعتداءاتِها على لبنان// لم تنتهِ الحرب لكنَّ عبدالله بو حبيب رحلَ شاهِداً على العصر. وفي زمنٍ يقفُ فيه لبنان عند مفتَرَقِ طُرقٍ مِفصلي ومصيري، وأمام مفتي الجمهورية طمأَنَ رئيسُ الجمهورية بأنْ لا عودةٌ إلى لغة الحرب/ ولا استقواءٌ لشريكٍ في الداخل على شريكٍ آخَرَ كائناً مَن كان/ وما من أحدٍ سيأخذُنا إلى مكان آخر// بدورِه أكد المفتي دريان عَقِبَ اللقاء أنّ أقوى سلاح في وجهِ إسرائيل هو وَحدةُ اللبنانيين//الاستحقاقاتُ الداخلية وارتباطُها العضوي بالاستحقاقات الخارجية/ حمَلَها رئيسُ الحكومة نواف سلام في باكورة زياراتِه إلى فرنسا / وتحت المِظلةِ الفرنسية وطقسِ باريسَ الماطر استقبله الرئيس إيمانويل ماكرون/ على أن يعودَ إلى بيروت كما قال بسلسلةِ التزاماتٍ أهمُّها التجديدُ لليونفيل/ مضافاً إليها تعزيزُ التعاونِ الأمني والاقتصادي والثقافي/ أصداءُ زيارةِ الموفدِ الأميركي توم برّاك إلى بيروت تردَّدت أصداؤها في باريس حيث افادت معلوماتٌ عن سلسلةِ اجتماعاتٍ يعقِدُها معَ الموفدِ الفرنسي جان إيف لودريان ومسؤولينَ آخرِين على مِلفاتٍ تَحظى بعنايةِ الجانبين الفرنسي والأميركي/ وعلى رأسها التجديدُ لليونفيل / وعلى خطٍّ موازٍ تحدثت معلوماتٌ عن لقاءٍ سوريٍّ إسرائيليٍّ مرتَقَب في فرنسا برعاية برّاك/ الاهتمامُ الأميركي بالمِلف السوري كأولويةٍ أَمنية/ تَقَدَّمَه الاهتمامُ السعودي اقتصاداً واستثماراً/ إذ شَهِدتِ العاصمةُ دمشق انطلاقَ أعمالِ المنتدى الاستثماريِّ السوريِّ السعودي بمشاركةِ أكثرَ من مئةٍ وثلاثين رجلَ أعمال / جرى خلاله توقيعُ أربعةٍ وأربعين اتفاقيةً بقيمة ستةِ ملياراتِ دولار/ إضافةً إلى الاستثمارات المنفردة/ اتَّجَهتِ المملكةُ نحو سوريا كشريكٍ فاعل في التنميةِ السورية المستدامة وكان لهذه الاستثمارات أن تمرَّ عبر لبنان وإلى لبنان/ وما يَحُولُ دون ذلك استمرارُ الخلافِ بشأن سلاحِ حزبِ الله / وربطُ السلاحِ بالدعمِ والاستثمارِ وإعادةِ الإعمار / وبُطءِ الانطلاقِ في تطبيق خِطاب القَسم والبيانِ الوَزاري بحصرِ السلاح بيد الدولة/ في وقتٍ تَضيقُ فيه الفُرصُ أمام لبنان وعلى حزبِ الله الذي لا خِيارَ أمامَه سوى اتخاذِ قرارٍ لمصلحة لبنانَ أولاً وقطعِ الطريق أمام ما تَحُوكُه إسرائيل ضد بلدٍ لا يملكُ تَرَفَ خوضِ الحروب مجدداً / وربطاً وفي ظِل الانقسام اللبناني حول حصريةِ السلاح تقدَّم رئيسُ حزب الكتائب سامي الجميل باقتراحٍ أمام الدولةِ اللبنانية لإلغاء اللجنةِ الأمنية بين حزبِ الله والجيشِ اللبناني/ كونُ السلاحِ بحَسَبِ الجميل فقَدَ وظيفتَه / وإذ قال رئيسُ حزبِ الكتائب إنَّ السلاحَ سببُ وجودِ إسرائيل/ لم يُشِرْ إلى أنَّ الاحتلالَ الإسرائيلي كان في يومٍ من الأيام سبباً لوجود السلاح//