مقدمة النشرة المسائية بتاريخ 18 يوليو 2025

مقدمة النشرة المسائية 18-07-2025
مقدمة النشرة المسائية 18-07-2025
بيانٌ استثنائي في مرحلةٍ حَذِرة//تقاطَعَ فيها المشهدُ اللبناني معَ المشهدِ السوري ومِنَ الَّلعِبِ بالنار استعادَ اللبنانيون عبارةَ وَحدةِ المَسارِ والمصير وهذه المَرَّة من بابِ دقِّ ناقوسِ الخَطَر الأمني. ففي أمرِ اليوم.. أَشْهَرَت قيادةُ الجيشِ اللبناني سلاحَ التحذير لا إخلالٌ بالأمن ولا مَساسٌ بالسِّلم الأهلي. وأمام ما يواجِهُه لبنان من ظروفٍ استثنائية في المرحلة الراهنة من اعتداءاتٍ وانتهاكاتٍ للسيادة الوطنية من جانب العدو الإسرائيلي إلى تحدياتِ حِفظ الأمن في الداخل وضبطِ الحدود فضلًا عن التطورات المعقَّدة في المنطقة أَهابت قيادةُ الجيش باللبنانيين عدمَ القيامِ بأيِّ عملٍ من شأنه أن يَتركَ تداعياتٍ غيرَ محسوبةٍ على الأمنِ إلى حين اجتيازِ خطورةِ المرحلةانتهى البلاغ الرقم واحد وتحذيرُ اليرزة تردَّدَ صداهُ في دار الطائفة الدرزية ومن مذهبِ الحِكمة دعا وليد جنبلاط لتحكيمِ العقل معَ بدايةِ مشكلةٍ طويلةٍ جدًّا وفي بداية فرزٍ على الصّعيد المذهبي أما وقد وَصَلنا إلى هذا المُنعَطَف الخطِر فقد طالب جنبلاط بوقفِ الحَمَلاتِ التّحريضيّةِ في لبنانَ وخارجَه وفي اللقاءِ الدُّرزيِّ الجامِع قدَّم أفكاراً للتشاورِ والحل وفي مقدَّمِها إدانةُ الاعتداءاتِ الإسرائيلية على سوريا ولبنان ووقفُ إطلاقِ النار تمهيداً للحوار واعتبارُ جبلِ العرب جُزءاً لا يتجزأُ من سوريا وتشكيلُ لجنةِ تحقيقٍ لكشفِ ما جرى من جرائمَ بحقِّ أهلِ السويداء وبحقِّ البَدو وتمنى عدمَ تشويهِ سيرة سلطان باشا الأطرش وفي كلمته حمَّلَ شيخُ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ سامي أبي المنى الدولةَ السورية مسؤوليةَ انفلاتِ الأمور في السويداء على قاعدةِ أنَّ قلقَ الأقليةِ يحتاجُ إلى عدالةِ الأكثرية/ رافضاً أيَّ نزعةٍ انفصاليةٍ أو تقسيميةٍ في سوريا ولبنان وسبَقَ اللقاءَ الجامع اتصالُ تَفادي الوقوعِ في الفتنةِ والتحريضِ بين شيخِ العقل سامي أبو المنى والمفتي عبد اللطيف دريان، واتصالانِ مع الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام حول عناوينِ المرحلةِ الدقيقة وتهدئةِ النفوس ووأدِ الفتنة والحفاظِ على السِّلمِ الأهلي والتشديدِ على أنَّ ما يجري خارجَ حدودِ لبنان لا ينبغي أن يتحوّلَ إلى مادةٍ للتأجيج الداخلي الأمنُ سيدُ الموقف والسياسةُ وإنْ حَضَرت بكاتِمٍ للصوت خلال لقاء عون بري في بعبدا إلَّا أنَّ اللقاءَ جاء على هامش عملِ اللجنةِ الرئاسيةِ الثلاثية المنكَبَّة على سَدِّ الفَجَوات في الرد على الملاحظاتِ الأميركية معَ تثبيتِ موعدِ عودةِ توم براك إلى بيروت الثلاثاءَ المقبل واستباقاً، تقولُ معلوماتُ الجديد إنَّ لقاء عون بري هو محاولةٌ أخيرة لصياغةِ رؤيةٍ مشتركة تتعلقُ بورقة ضماناتٍ مطلوبةٍ مقابلَ الشروطِ الاميركية ، تبدأُ بتنفيذِ اتفاقِ وقف إطلاق النار وتنسحبُ على سلة متكاملة بترسيم الحدودِ المائية والبرية إضافة إلى إشكاليةِ مَزارعِ شبعا التحولاتُ والأخطارُ المُحدِقةُ بلبنانَ والمنطقة، سنضعُها الليلةَ على “مَشرحةِ “رئيسِ الحكومة نواف سلام في حَلَقةٍ استثنائية وعلى المكشوف لتجديد ثقةِ اللبنانيينَ بحكومتِهم بعد نيلِها وللمرةِ الثانية ثقةَ ممثليهم في مجلسِ النواب.