مقدمة النشرة المسائية بتاريخ 14 يوليو 2025

مقدمة النشرة المسائية 14-07-2025
“بشرة خير”.. من إمارة الخير/ وخَبراً إيجابياً ستَسمَعُونه قريباً من رئيسِكم وليس مني/ لبنان سيَبقى لبنان وكلُّ الأمور ستُحلُّ بما فيها السلاح// بهذا الموقفِ اختَصرَ نائبُ رئيسِ الوزراء وزيرُ الداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح/ زيارتَه الرسمية على رأس وفدٍ أمني وإداري// ليس بجديد على الشقيقةِ الكويت دولةً وشعباً مساندةُ لبنانَ والوقوفُ بجانبه حتى في أحلكِ أيامِه/ فما بين البلدينِ تاريخٌ من المواقفِ والعلاقاتِ المشتركة والاتفاقياتِ المتبادَلة والمتجذّرة بين شعبينِ بأواصرِ المحبةِ والأُخُوَّة/ وفي الجولة التي شمَلتِ المَقارَّ الرئاسيةَ زائداً وِزارةَ الداخلية/ كان اتفاقٌ على أهمية التنسيقِ لمواجهة التحديات الأمنيةِ المشتركة وتجفيفِ مَنابِع تهريبِ المخدِّرات/ إضافة إلى تجديدِ التعهدِ الكويتي بالمساعدة في المشاريعِ الإنمائية بمبالغَ مرصودةٍ في الصُّندوقِ الكويتي للتنمية فهل تُعيدُ الكويت مجدَ مرفأِ بيروت وتعيدُ بناءَ الصوامِعِ كما فَعلت في أوائلِ سبعينيات القرنِ الماضي// على الثقةِ بالعهد جَددتِ الكويت التزامَها بلبنان/ وعلى مَقولة نائبِ رئيسِ وزرائها بأنَّ لبنانَ سيبقى لبنان/ وبمفعولٍ رَجعي عن ” هَفوة” توم برّاك ثبَّتَ رئيسُ الجمهورية جوزاف عون موقفَه على أنَّ وَحدةَ الأراضي اللبنانيةِ ثابتة، ويُخطِىءُ مَن يَظنُّ أنَّ مَن أَقسَم مرتينِ على الدفاع عن لبنانَ الموحَّد يمكنُ أن يَنكُثَ بقَسَمه لأيِّ سببٍ كان أو يَقبلَ بأيِّ طروحاتٍ مماثلة/ وخلال لقاءَينِ إقتصاديينِ في قصر بعبدا جدد التأكيدَ أنَّ قرارَ حصريةِ السلاح بيد الدولة اتُّخذ/ وقرارَ السلمِ والحرب بيد الدولة والفرصَ كبيرة، وعلينا ان نَعرِفَ كيف نَستغلُّ الفرصَ لمصلحة لبنان/ وفي هذه اللحظاتِ الحَرِجة/ تحركَ مَرصدُ الزعيم وليد جنبلاط/ التَقَطَ الإشاراتِ وأعادَ بثَّها من عين التينة/ فأبدى رِضاهُ عن مسار التعيينات/ وانتقد تضخيمَ خلية بتبيات/ ونأَى بنفسِه عن المفاوضاتِ اللبنانيةِ الأميركية كونُها خارجَ صلاحياتِه لكنه مطمئنٌّ إلى كونِها في أيدٍ أمينة/ ورأى في التهديداتِ الإسرائيلية سَيفاً مُصْلَتاً/ لكنْ لا يجوزُ الاستمرارُ في هذا الوضع/ فإما وقفُ إطلاقِ نارٍ أو لا وقفَ لإطلاقِ النار/ غيرُ متشائمٍ جنبلاط ولا يَدري من أين جاءتْ نَظريةُ إلحاقِ لبنانَ بسوريا، وفي ظِل الكِياناتِ الحالية هو متمسكٌ بلبنانَ الكبير// أحداثُ السويداء التي بدأت “على عربة خضار” وانتهت بالخطف والخطفِ المضادّ وصولاً إلى مواجهاتٍ بالنار مدعومةً بسلاح الجو الإسرائيلي وأدَّت إلى سقوط أكثر من مئةِ قتيل/ حَضَرت في كلام جنبلاط/ من باب عودةِ الأمن وبناءِ المصالحة تحت رعايةِ الدولةِ السورية/ وليس عبر المطالَبةِ بالحمايةِ الدولية والإسرائيلية/ وكأولِ شخصٍ عربيٍّ ودولي زار سوريا ليقولَ سوريا كانت وستبقى موحَّدة// وإلى أن تهدأَ العاصفةُ السورية .. فإنّ عاصفةَ الردِ الأميركي على ردِ لبنان هَبّت ثانيةً/ وبحسَبِ معلوماتِ الجديد فإن لبنان تَسلّمَ الرد، وأجواءه إيجابية/ لكنها مرتبطةٌ بمهلةٍ زمنيةٍ تمتدُّ إلى أواخرِ العام.. وهذا ما سيكونُ مَوضِعَ نقاشٍ معَ براك عندَ عودتِه.