مقدمة نشرة الأخبار المسائية 12 يوليو 2025

مقدمة النشرة المسائية 12-07-2025
بلَغَ سَيلُ التصريحاتِ الزُّبَى/ ومعه كَذِبَ المفَسِّرونَ ولو صَدَقوا/ ففي كلِّ مَقامٍ حَلَّ فيه المبعوثُ الأميركي توم برّاك كان له مَقال// وعلى خُطى رئيسِ البيت الأبيض قال برّاك الشيءَ وضدَّه/ وإنْ ظَهَّر مواقفَه بصِيَغٍ مختلفة إلَّا أنها بقيت في الإطارِ السليم وانتَهت إلى المَصَبِّ نفسِه تحت “فصل” سياسةِ العصا والجَزَرة // قال براك إنَّ هذا هو وقتُ لبنان/ إذا أَرَدْتُم مساعدتَنا/ فنحن هنا/ وإن لم تَرغبوا/ فلا بأس/ سنغادرُ ببساطة/ وما بين السطور شرّحَ المبعوثُ الأميركيُ الموقف، فالحكومةُ اللبنانيةُ متأخِّرةٌ في التعامل مع سلاحِ حزبِ الله خوفاً من حربٍ أهلية/ وتمكينُ الجيشِ اللبناني هو السبيلُ للتفاوض بليونةٍ حول السلاح من دون إشعالِ حربٍ أهلية بحَسَبِ المبعوثِ الأميركي/ والخلاصةُ هنا نزعُ السلاحِ وتحوُّلُ حزبِ الله إلى حزبٍ سياسي/ وعندها لا مانِعَ من التقاءِ طريقَيْ واشنطن وحارة حريك مباشَرةً أو بالواسِطة// براك متفائل وإن شَعَرَ ببعضِ الإحباط أحياناً/ وتصعيدُه المدروس تَرافَقَ مع “للصبر حدود”/ ليرتفعَ “دوز” الضغط عبر التلويحِ بخطرِ وقوعِ لبنان تحت القبضةِ الإقليمية وإلحاقِه “بمتصرفية” بلاد الشام/ وفي توضيحٍ على التصريح/ قال براك إن تصريحاتي عن خطواتِ سوريا المثيرةِ للإعجاب ليست تهديداً للبنان/ فهل اعتَمَد براك ازدواجيةَ المواقف؟/ أم أنَّ لبنانَ أساءَ التفسير؟// من بين السطور مَرَّر باراك أمرَ التطبيع بين سوريا وإسرائيل كممرٍّ إلزاميٍّ أمام لبنانَ والعراق/ ومنهما سَلَكَت دمشق الطريقَ إلى أذربيجان/ وبمُلحَقٍ على توقيع مذكِّرِةِ تفاهمٍ بين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف/ نَقلت وَكالةُ الصِحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي في دمشق أن لقاءً مباشِراً سوف يُعقَدُ بين مسؤولٍ سوريٍّ وآخَرَ إسرائيليٍّ في العاصمة الأذربيجانية باكو// وأمام إعادةِ رسمِ مستقبل المنطقة/ وإشاراتِ التهديدِ والتصعيد/ فإنَّ الرئاساتِ الثلاثَ أَجرَت عمليةَ تدويرٍ لسياسة المحاصَصة/ ومن سَلةِ التعيينات سَقَطتِ الآليةُ وبقيتِ المحسوبيةُ بمعاييرِ الطائفية// في النيابةِ العامةِ المالية “فَرَقت” مع الرئيس نبيه بري على حرف/ وبدل زاهر أتى بماهر وبقيتِ المرجِعيةُ السياسية في عين التينة/ وفي نيابةِ الحاكمية ارتَدَتِ المُحاصَصةُ لَبُوسَ الآلية ومن خلال “ديل” نواف-بري نالت كلُّ مرجِعيةٍ سياسية حِصتَها باستثناء نائبِ الحاكم الرابع غابي شينوزيان الذي جِيءَ به من خارج “المَلاك” الأرمني/ فاحتَجَّت وزيرةُ الشباب والرياضة لعدم اختيارِ شخصٍ يسمِّيهِ المجلسُ الأعلى الأرمني/ أما طبخةُ لجنةِ الرقابةِ على المصارف/ فاستَوَتْ تحت نارِ إنقاذِ قانونِ إصلاحِ المصارف وإعادةِ تنظيمِها وهيكَلَتِها/ وتضارُبُ المصالحِ سيكونُ سيِّدَ النقدِ والتسليف كونُ الأعضاءِ الخمسةِ المعَيَّنين هم مصرِفيون بخلفياتِهم / والصورةُ الأوضح في القفزِ فوق الآليةِ كانت بتعيينِ مجلسِ إدارةِ تلفزيون لبنان ما أثار غضَبَ باقي المرشحين// “خبصة” التعييناتِ تحت غِطاءِ الآليةِ الوَهمي دَفَعت بعضَ الوزراء للاعتراض وكأنَّ عهداً جديداً لم يبدأ/ وحكومةً ما تعَهَّدَت بإصلاحِ ذاتِ البَيْن.