مقدمة النشرة المسائية بتاريخ 5 يوليو 2025

مقدمة النشرة المسائية 05-07-2025
مقدمة النشرة المسائية 05-07-2025
“يا ليل طوِّلْ ساعاتك”/ ومن وحيِ ليلةِ العاشر/ عبارةٌ تكادُ تنطبقُ على الرؤساء الثلاثة// وبين مغادرةِ السعودي وانتظارِ الأميركي/ قَلَبَ لبنان ساعتَه الرملية// الأمير يزيد بن فرحان قال كلمتَه عن الفرصة الأخيرة ومَشى بعد اجتماعين مع الرئيس نبيه بري تخللهما لقاء ليلي / واجتماع صباحي وداعي مع رئيس الحكومة نواف سلام / وبالتناغُمِ بين الجانبين أَفسَح الطريقَ أمام وليِّ القرارِ الأميركي توم برّاك للإطّلاع على الجواب النهائي/ بعد الاستعانةِ بصديق/ / وانعدامِ حذفِ إحدى الإجابتين: إما تسليمُ السلاح أو تُترَكونَ لمصيركم// “ما من مسامح كريم”أمام هذين الخِيارين/ ولبنان ضَبَطَ عقاربَ الوقتِ على ساعات حاسمة/ انتَقَلت فيها المشاوراتُ من رُتبة مستشارين إلى مستوى الرئاسات/ حيث سيشهدُ قصر بعبدا خلال أربع وعشرين ساعة اجتماعاً رئاسياً ثلاثياً لإلقاء النظرةِ الأخيرة على الصيغةِ النهائية للردّ بعد الانتهاء منها / وبعدما وَضَعتِ اللجنةُ الثلاثيةُ النُّقطةَ على آخِرِ السطور التي وافَقَ حزبُ الله عليها ضِمناً/ وتَستند بحَسَبِ مصادرَ حكومية مطلعة على مبدأ الخُطواتِ المتزامنة وصولاً إلى تسليمٍ كاملٍ للسلاح في مقابل انسحابٍ إسرائيليٍّ كامل ومن آخِرِ نُقطةٍ محتلة معَ ضَماناتٍ وبمجردِ البَدءِ بالتسليم تنطلقُ عمليةُ إعادةِ الإعمار// مصادرُ مواكِبةٌ لحَراكِ رُبعِ الساعةِ الأخير/ قالت للجديد إنَّ التفاؤلَ سيدُ الموقف/ وأجواءَ الرؤساءِ الثلاثة “مُريحة”/ معطوفةً على إشارةٍ من الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن استعدادِ الحزبِ لمناقشة التفاصيلِ معَ الذين يقولونَ إنهم قادرونَ على الدفاعِ عن الوطن ونحن قريبونَ ولسنا بعيدينَ عن كيفيةِ النقاش// وفي المقابل أفادت معلوماتٌ أخرى متناقِضة ومن مصادرَ مقربةٍ من حزبِ الله أنَّ الأولويةَ هي للانسحابِ الإسرائيلي وتطبيقِ إسرائيلَ اتفاقَ وقفِ إطلاق النار كاملاً قبل مقاربةِ السلاح/وخصوصاً أنَّ كلَّ مواقفِ نوابِ الحزب اليوم تؤكدُ أنْ لا تسليمَ للسلاح ما لم تنسحبْ إسرائيل//الأمورُ رَهنُ رُبعِ الساعةِ الأخير لوضعِها بيد الموفدِ الأميركي توم براك/ الذي استبَقَ استعدادَه ليومِ الإثنين بالتغريد/ إذ قال إنَّ أملَ لبنانَ يَستيقِظُ والفرصةَ هي الآن/ هذه لحظةٌ تاريخية لتجاوُزِ الطائفيةِ المتشنّجة في الماضي، وتحقيقِ الوعدِ الحقيقيِّ للبنان/ وطنٌ واحد، شعبٌ واحد، جيشٌ واحد// من رؤية ترامب للبنان الغد/ رسالةٌ مباشِرة بالموقف سلَّمَها رئيسُ الجمهورية لوزيرِ الخارجية البريطاني ديفيد لامي القادم من دمشق وطالبَه فيها بالضغط على إسرائيل لوقفِ اعتداءاتِها على لبنان/ واكد له أنَّ استمرارَ الاحتلالِ الإسرائيلي يَحُولُ دون تثبيتِ الامن والاستقرار في الجنوب/ كما امتناعُ إسرائيل عن إعادة الاسرى اللبنانيين المحتجزين لديها وعدمُ توقفِ الاعمال العَدائية التي تَطالُ احياناً الضاحيةَ الجنوبية لبيروت والطرقَ المؤدية الى العاصمة، كلُّ ذلك يَجعلُ من الصعبِ على الدولة بسطُ سلطتِها بشكل كامل، وحمايةُ المواطنين، وتطبيقُ قراراتِها ومنها حَصريةُ السلاح/ وما بينَ إثنينِ لبنانَ وإثنينِ غزةَ حيث تلازُمُ مَسارِ الحرب/ هل يَنتهي بتلازمِ مسارِ السِّلم ووقفِ إطلاق النار/ وخصوصاً أنَّ الرئيسَ الأميركي دونالد ترامب يستعدُّ لاستقبال رئيسِ حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو// ومن بين كلِّ هذه الأحداث/ بَرزت زيارةُ مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفدٍ من المُفتِين إلى دمشق/ وبعد الصلاةِ في الجامع الأُمَويّ/ لقاءٌ مع الرئيس أحمد الشرع وقد سلَّمَه المفتي وسامَ دارِ الفتوى الذهبي/ عُربونَ زيارةِ ” ثأرٍ” عن اغتيال المفتي حسن خالد/ وعربونَ مصالحَةٍ معَ بدايةِ عهد سوريا بهُويتِها الجديدة.