ضربة منتصف الليل: كيف اتخذ ترامب قرار الهجوم على إيران

ضربة منتصف الليل: كيف اتخذ ترامب قرار الهجوم على إيران

“مطرقة منتصف الليل”.. هكذا اتخذ ترامب قراره بضرب إيران!

في الوقت الذي كان فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتجول في نادي الغولف الخاص به في ولاية نيوجيرسي، مساء الجمعة، كانت الطائرات على وشك الإقلاع. أمام الحضور في النادي، لم يُبدِ ترامب أي قلق يُذكر بشأن قراره بالموافقة على شن غارات جوية على 3 منشآت نووية إيرانية، والتي قد تكون لها تداعيات عميقة على الأمن القومي الأميركي وعلى إرثه الرئاسي.

 كانت قاذفات الشبح بي-2، التي تحمل قنابل خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل، تستعد للإقلاع عند منتصف الليل من قاعدتها في ولاية ميسوري، متجهة إلى فوردو ونطنز وأصفهان. وكانت مجموعة أخرى من الطائرات تتجه غربًا، في محاولة متعمدة للتضليل، حيث طالب ترامب بسرية تامة لقراره المهم. بينما كان ترامب يرافق سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، إلى فعالية للأعضاء الجدد في قاعة طعام أحد النوادي، كان يبدو مرتاحًا – على الأقل في العلن- في مزاج هادئ، كما قال من رأوه. وقال ترامب مازحًا في إحدى اللحظات: “آمل أن يكون محقًا بشأن الذكاء الاصطناعي”، مشيرًا إلى ضيفه. وبعد 24 ساعة، كان ترامب في غرفة العمليات في قبو البيت الأبيض، مرتديًا قبعة حمراء عليها شعار “لنجعل أميركا عظيمة مجددًا”، وهو يشاهد الضربات التي وافق عليها قبل أيام، والتي أُطلق عليها اسم “عملية مطرقة منتصف الليل”، تُعرض في الوقت الفعلي على جدار شاشات المنشأة. وقال بعد ساعات قليلة خلال تصريحاته في وقت متأخر من الليل من قاعة كروس في البيت الأبيض: “الليلة، يُمكنني أن أبلغ العالم أن الضربات كانت نجاحًا عسكريًا باهرًا، وعلى إيران أن تصنع السلام الآن، وإذا لم تفعل، فستكون الهجمات المستقبلية أشد وأسهل بكثير”.