مقدمة النشرة المسائية بتاريخ 21 يونيو 2025

مقدمة النشرة المسائية 21-06-2025
مقدمة النشرة المسائية 21-06-2025
باتَ الشرقُ الاوسط في عُهدة الشبح/ اسمِ طائرةِ القاذفاتِ الخارِقة جبالَ فوردو النووية.. وحدَه هديراً/ فالبي تو سبيريت لواءُ رُكنِ التَّرسَانةِ الاميركية أَقلَعت الى المحيط الهندي واتَّخَذت وضعيةَ التأهبِ انتظاراً لأمرِ ترامب في غضون اسبوعين/ وتُطِلُّ البي تو مَزهُوَّةً بقدرتِها الخارقة القادرة على تنفيذ ضرَباتٍ دقيقة لمَسافاتٍ تتجاوزُ ستةَ آلافِ مِيلٍ بحري من دون الحاجةِ للتزودِ بالوَقود، وحملِ اربعينَ الفَ رطلٍ من الذخائر، بما في ذلك القنبلةُ الملعونة GBU-57، المصمَّمةُ لاختراقِ المُنشآتِ المدفونة والمَحمية بطَبَقاتٍ خَرَسانيةٍ سميكة/ ولدى تحركِها من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري تحرَّكَت معها جنرالاتُ التحليلِ والتوقُّعِ العسكري الذي كان عليه اولاً فكُّ خَرَسانة تصريحاتِ الرئيس دونالد ترامب المبنية على طقسٍ سياسيٍّ متقلب/ وفي قراءة الكفِّ الاميركي فإنَّ تسييرَ طائرة البي تو الى الاجواءِ الايرانية المتفجرة سيكونُ له اولاً مفاعيلُ تحذيرية/ فالسيدة الاولى عسكرياً ستقيمُ حُرةً مستقلةً في قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، وهي القاعدةُ التي وُسِّعت بعد الثورةِ الإسلامية في إيران عام 1979 فكانت لها ادوارٌ مهمةٌ في حربٍ شَنّتها الولاياتُ المتحدة في المنطقة كحربِ الخليج الأولى مطلَعَ التسعينيات وغزوِ افغانستان عام 2001 والعراق عام 2003./ وفي حرب الإسنادِ الاميركية لاسرائيل لا تزالُ واشنطن تحت استشاراتِ مجلسِ امنِها القومي واصواتِ الكونغرس المعطِّلة وحساباتِ البنتاغون التي تقرِّشُ الأثمان/ ولم يَصدرْ ايُّ موقفٍ اميركي اليومَ يؤكدُ وضعَ البي تو في بيت النار، لكنَّ هذه الاستعداداتِ المفرِطة في التأهبِ ستُستخدَمُ في القاذفاتِ السياسية اللاعبة على نارَيْن: ايرانيةٍ واسرائيليةٍ معاً/ وقالت شبكة اي بي سي الاميركية إنَّ مقربِين من ترامب حَذَّروه من أنَّ الهجومَ على إيران قد يكونُ محفوفاً بالمخاطر وأنَّ استعراضَ القوةِ ضروريٌّ لكنْ ماذا عن اربعينَ الفَ جنديٍّ قد تَستهدفُهم ايران او حلفاؤها/ وسُرعانَ ما اجاب الحوثيون على هذه الاسئلة، فأَعلن متحدثٌ باسم أنصار الله انه في حالِ تورطِ أميركا في العدوان على إيران سنَستهدفُ مصالحَها وسفنَها وبوارجَها بالبحر الأحمر// وفي الإسنادِ العربيِّ عَقد وزراءُ خارجية منظمةِ التعاون الإسلامي مؤتمراً في اسطنبول ادانوا فيه العدوانَ على طهران، وأَخرَجَ الرئيسُ التركي رجب طيب اردوغان مخزونَ خِطاباتِه التصعيدية امام المؤتمر/ وقال إنَّ الأطماعَ الصُّهيونيةَ لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدفُها جرُّ العالم إلى كارثة، مثلما فَعَلَ الزعيمُ النازي أدولف هتلر/ وفي خلفياتِ المؤتمر الذي شارك فيها وزيرُ خارجية ايران عباس عراقجي كَشفَ موقع أكسيوس -نقلا عن مسؤولينَ أميركيين- أن الرئيس ترامب سعى لترتيبِ لقاءٍ مع إيران عبر تركيا، لكنه أخفَقَ في ذلك/ وقد تتكررُ محاولاتُ ترامب الدبلوماسيةُ لانَّ مفاجآتِ الحربِ لم تَحسمِ الفوزَ لايِّ طرف/ واجواءَ اسرائيل اصبحت مُستباحَةً كما اجواءَ ايران/ الافُ الصواريخ تصيبُ ولا تقررُ في الاتجاهين/ تنجحُ اسرائيل في الاغتيالات داخلَ طهران.. فتسدِّدُ ايران في غيرِ مكانٍ استخبارتي وسيبراني وحتى شعبي// الفرس اوجعوا الصهيانية بصواريخ تعرف اهدافها ولم تعد بحاجة الى اسناد الحلفاء ولاسيما حزب الله في لبنان لكن اسرائيل ضربت واوجعت ايضا في قم واستُهدفت سيارةُ قائدَينِ بارزَين في “فيلقِ القُدس” التابعِ للحرسِ الثوري الإيراني، هما سعيد إيزادي، قائدُ “سرايا فلسطين” المسؤولُ عن تمويلِ وتسليحِ جَماعاتٍ مثلِ حماس والجهادِ الإسلامي، وبنهام شهرياري، قائدُ وِحدةِ نقلِ الأسلحةِ إلى حزبِ الله، وحماس، والحوثيين// وليس آخر الآلآم كانت في اغتيال ظل السيد الشهيد حسن نصرالله “ابو علي” الذي كان حظي بمنصب درع السيد.