وائل جسار يعبّر عن استيائه من كلمات الأغاني المبهمة.. هل كان مقصوده الأغاني الشامية؟

وائل جسار ينتقد المحتوى الغنائي غير المفهوم.. فهل قصد الشامي ؟
أثار الفنان اللبناني وائل جسار جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحاته الأخيرة التي أطلقها من على منبر مهرجان “موازين إيقاعات العالم” في المغرب، والتي تناول فيها ما وصفه بـ”المحتوى الغنائي غير المفهوم”، معربًا عن قلقه من تأثير هذا النوع من الأغاني على الذوق العام، وخصوصًا على الجيل الصاعد.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي سبق حفله في المهرجان، تحدث جسار بصراحة عن اللهجة المغربية، مؤكدًا احترامه لها ولخصوصيتها، حيث قال:
“اللهجة المغربية مش معناتها إنها صعبة، بس فيها مفردات مش سهلة أبداً.. لكنها لهجة جميلة جداً، وأنا بتشرّف غني فيها إذا لقيت العمل المناسب.”
كما لم يخفِ إعجابه بالساحة الفنية المغربية الحديثة، مشيدًا بعدد من الأسماء التي يرى أنها تحمل راية الفن الحقيقي، مثل أسماء لمنور وسعد لمجرد، وأضاف:
“من الأصوات الجميلة اللي عم يقدّموا أعمال رائعة جدًا… من زمان، قلت للصحافة إن الصوت المغربي والألحان المغربية لازم توصل لكل الشرق الأوسط والعالم، لأنها راقية ومتزنة بالكلام واللحن والتوزيع.”
لكن النقطة التي أثارت الجدل كانت عندما انتقل جسار للحديث عن الساحة الغنائية العربية بشكل أوسع، حيث أبدى انزعاجه مما وصفه “بالتوجهات الغنائية غير المفهومة”، موضحًا أنه لا يهاجم أحدًا بعينه، لكنه قلق من “بعض المتعدين على الفن”، على حد تعبيره.
وقال: أنا مش ضد أي حدا، بالعكس، أنا مع المواهب الجديدة ومع التطور في الفن. لكن في البعض، مش الكل، عم يقدّم محتوى كثير مش مفهوم.”
ثم تابع مؤكدًا قلقه الشخصي:
“ما بوجّه كلامي لحدا معين، بس بحكي بشكل عام… أنا خايف على الجيل القادم من بعض المتعدين على الفن.”
رغم أن وائل جسار أكد مرارًا أنه يتحدث “بشكل عام”، إلا أن الكثير من متابعيه فسّروا كلامه على أنه موجه بطريقة غير مباشرة إلى الفنان عبد الرحمن فواز، المعروف بلقبه الفني “الشامي”، والذي أثار بدوره انقسامًا كبيرًا في الأوساط الفنية والجماهيرية. فأسلوب “الشامي” الغنائي يُعدّ مختلفًا، سواء على مستوى الأداء أو اختيار الكلمات، وغالبًا ما يمزج بين الرمزية والتجريب بطريقة أثارت إعجاب شريحة كبيرة من الجمهور، مقابل انتقادات من آخرين يرون أن هذا النوع من الغناء يفتقر للوضوح والهوية الفنية التقليدية.
وقد ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالتكهنات، حيث عبّر البعض عن دعمهم لرؤية جسار المحافظة، فيما دافع آخرون عن التجديد والتنوع في الساحة الغنائية، معتبرين أن التطور لا بد أن يرافقه اختلاف، حتى لو خرج عن المألوف أحيانًا.