ليلى شعير: من تتويجها ملكة جمال مصر إلى رمز الأدوار الرفيعة في عصر الفن الراقي

ليلى شعير: من تتويجها ملكة جمال مصر إلى رمز الأدوار الرفيعة في عصر الفن الراقي

ليلى شعير، في مثل هذا اليوم، 18 يونيو من عام 1940، ولدت الفنانة ليلى شعير، واحدة من أبرز الوجوه التي حفرت لنفسها مكانة خاصة في ذاكرة السينما المصرية، رغم قلة أعمالها. بدأت مشوارها الفني كعارضة أزياء، لتنتقل بخطى رشيقة نحو الشاشة الفضية، تاركة بصمة لا تُنسى في أدوار الفتاة الأرستقراطية التي جسدتها بمهارة وجاذبية نادرة.

ليلى شعير وأحمد رمزى فى عائلة زيزى 

وُلدت ليلى شعير لأب مصري كان فنانًا تشكيليًا عاش في فرنسا وتزوج من سيدة فرنسية. عاشت جزءًا من طفولتها هناك، وكانت رفيقة درب الطفولة للفنان الراحل جميل راتب، حيث جمعت بينهما صداقة قوية منذ الصغر. في أحد حواراتها، قالت ليلى: “أنا وجميل كنّا مش لاقيين ناكل، واشتغلنا كومبارس مع بعض في فرنسا، وكنت بشتغل في دور صغير مع آلان ديلون”.

 

الممثلة ليلى شعير 
الممثلة ليلى شعير 

ملكة جمال وخطوات إلى الأضواء

رغم اعتراض والدها المحافظ، أقنعته ليلى بدخولها عالم الأزياء، وسرعان ما حصلت على لقب ملكة جمال مصر عام 1964، وهو اللقب الذي فتح لها أبواب الفن، تمامًا كما حدث مع الفنانة رجاء الجداوي، التي زاملتها في نفس المجال.

أدوار أرستقراطية لا تُنسى

بدأت ليلى شعير مشوارها السينمائي في منتصف الستينيات بفيلم “عائلة زيزي” مع الفنان أحمد رمزي، وبتوقيع المخرج فطين عبد الوهاب. شاركت بعدها في عدد من الأعمال، منها: “القاهرة في الليل”، “الخروج من الجنة”، “السمان والخريف”، “سارق الملايين”، “مذكرات مراهقة” لكنها كثيرًا ما اشتكت من حصرها في الأدوار الهامشية، رغم رغبتها في تقديم شخصيات مميزة.

يوسف شاهين وعاطف الطيب.. محطات مختلفة

عادت ليلى شعير للفن بعد انقطاع طويل من خلال فيلم “جنس ناعم”، ثم اختارها المخرج يوسف شاهين لتشارك في فيلمه “حدوتة مصرية”. كما تعاونت مع المخرج عاطف الطيب في فيلم “الهروب” مع أحمد زكي، وهو أحد الأدوار التي تركت فيها انطباعًا قويًا رغم مساحته المحدودة.

الدراما.. حضور ناعم على الشاشة الصغيرة

اتجهت ليلى شعير إلى التليفزيون في أواخر الثمانينات، لتشارك في مسلسلات تركت بها حضورًا مميزًا، منها: “رأفت الهجان”، “وجه القمر”، “العمة نور”، “رجل في زمن العولمة”، وكان آخر أعمالها مسلسل “مواطن بدرجة وزير” عام 2006.

إلى جانب صداقتها القوية بجميل راتب، كانت ليلى شعير جارة وصديقة مقربة للفنان عمر الشريف، حيث قالت: “كان ياخد رأيي في حاجات كتير، وكان جار وصديق مقرب.” كما تعرفت من خلاله على سيدة الشاشة فاتن حمامة، التي التقتها للمرة الأولى داخل مصعد العمارة.

الندم على “عمارة يعقوبيان”

كشفت ليلى شعير عن ندمها الشديد لرفضها دورًا في فيلم “عمارة يعقوبيان”، الذي أدته لاحقًا الفنانة يسرا، وقالت إن اعتذارها عن الدور أغضب الفنان عادل إمام، لكنها لم تستطع المشاركة لأسباب خاصة.

وراء الجمال الهادئ الذي اشتهرت به ليلى شعير، تقف امرأة صاحبة موهبة ورؤية، نشأت في بيت فني؛ فوالدها فنان تشكيلي، ووالدتها كانت تغني في الأوبرا، وهي نفسها تدربت على الباليه لسنوات، وقالت: “كنت برقص باليه 4 ساعات يوميًا”.

رغم تحفظ والدها واعتراضه على دخولها عالم التمثيل، تمكنت من إثبات نفسها في كل مجال خاضته. لم تكن نجمة الشباك الأولى، لكنها كانت دومًا وجهًا لا يُنسى، وصاحبة حضور خاص في زمن الفن الجميل.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.