إيران تكشف عن اعتقال 18 عنصرًا من الموساد وتفكيك شبكات تجسس إسرائيلية

إيران تكشف عن اعتقال 18 عنصرًا من الموساد وتفكيك شبكات تجسس إسرائيلية

كشفت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الخميس، عن اعتقال 18 عميلًا تابعين للموساد الإسرائيلي في مدينة مشهد شمال شرق إيران، لتورطهم في تصنيع طائرات مسيّرة هجومية وتجسسية، في واحدة من أكبر عمليات الاعتقال المرتبطة بالتجسس خلال الفترة الأخيرة، بحسب ما أفادت به وكالة أنباء “فارس”.

وأوضحت الوكالة أن الموقوفين “أجانب” وتم إلقاء القبض عليهم قبل تنفيذ مخططاتهم داخل الأراضي الإيرانية، دون أن تكشف عن جنسياتهم أو طبيعة العمليات التي كانوا ينوون تنفيذها.

تفكيك شبكة في ياسوج كانت تخطط لهجمات داخلية

وفي سياق متصل، أعلنت وكالة “تسنيم” أن الأجهزة الأمنية الإيرانية نجحت، بالتعاون بين منظمة استخبارات الحرس الثوري ودائرة الاستخبارات في محافظة كهكيلويه وبوير أحمد، في تفكيك “شبكة تجسس منظمة” تابعة للموساد في مدينة ياسوج جنوب غرب البلاد.

وأشارت الوكالة إلى أن الشبكة كانت تنوي تنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية تشمل توزيع منشورات ليلية وكتابة شعارات وتنظيم أعمال استفزازية داخل مدن المحافظة، بدعم من الخارج.

تمويل رقمي وتجنيد محلي

بحسب التقرير الإيراني، فإن أعضاء الشبكة تلقوا تمويلاً عبر العملات الرقمية، والتي حُولت إلى بطاقات هدايا بقيمة 5 ملايين تومان لكل فرد، بغرض استقطاب عناصر تخريبية محلية، وتنظيمهم ضمن خلايا صغيرة تتلقى تدريبات أمنية وعملانية.

وشملت خطط الشبكة – وفق التقرير – إقامة دورات تدريبية في عدد من المدن الإيرانية، إلى جانب مساعٍ للتواصل مع شخصيات معارضة بارزة من بينها رضا بهلوي، نجل شاه إيران السابق.

خلفيات أمنية للمعتقلين

وأظهرت التحقيقات الأولية أن بعض المعتقلين لديهم سوابق جنائية، فيما ينتمي آخرون إلى فئات شاركت في “أعمال الشغب” التي شهدتها البلاد في عام 2022 على خلفية احتجاجات داخلية، وهو ما اعتبرته طهران في حينه نتاجًا “لتحريض أجنبي ممنهج”.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل على خلفية الضربات المتبادلة، وتزايد المخاوف من توسع رقعة الحرب إلى جبهات داخلية وأمنية، في ظل تقارير عن عمليات سيبرانية ونشاط استخباراتي متبادل بين الجانبين.