تقرير: يتوقع أن ينمو سوق “اشتر الآن وادفع لاحقًا” في السعودية بنسبة 80% ليصل إلى 2.36 مليار دولار بحلول عام 2030.

تقرير: يتوقع أن ينمو سوق “اشتر الآن وادفع لاحقًا” في السعودية بنسبة 80% ليصل إلى 2.36 مليار دولار بحلول عام 2030.

يشهد سوق “اشترِ الآن وادفع لاحقا” (BNPL) في السعودية نموا متسارعا مدفوعا بالتحول الرقمي وتغير تفضيلات المستهلكين نحو حلول الدفع المرنة. من المتوقع أن ترتفع قيمة هذا السوق من 1.31 مليار دولار في عام 2024 إلى نحو 2.36 مليار دولار في 2030، بنمو يتجاوز 80 % خلال ست سنوات، وبمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 9.7 % للفترة من 2025 إلى 2030. وفقا لتقرير صادر عن شركة research and markets للابحاث.

وكان القطاع قد سجل نموا قويا في الفترة 2021-2024 بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 23%، مستفيدا من تزايد الاعتماد على المعاملات الرقمية، خاصة من قِبل جيل الشباب الذين يبحثون عن بدائل مرنة لبطاقات الائتمان التقليدية.

وتُعد شركات محلية مثل “تمارا” و”تابي” في طليعة مقدمي خدمات BNPL في المملكة، بفضل شراكاتها الاستراتيجية مع كبار تجار التجزئة في قطاعات الأزياء والإلكترونيات والسلع المنزلية. كما ساهم دخول شركات دولية مثل “بوست باي” و”سبوتي” في زيادة المنافسة وتوسيع نطاق الخيارات المتاحة للمستهلكين.

وأشار التقرير إلى أن بيئة السوق تشهد تحولا ملحوضا، ليس فقط على مستوى اللاعبين الجدد، بل أيضا في الجانب التنظيمي، حيث قام البنك المركزي السعودي (ساما) في ديسمبر 2023 بإدخال لوائح جديدة تهدف إلى حماية المستهلك وضمان ممارسات إقراض مسؤولة، ما يعزز الثقة في القطاع ويفتح المجال لمزيد من الاستثمارات.

وتوقع التقرير أن يمتد استخدام خدمات BNPL إلى مجالات جديدة مثل تمويل الرعاية الصحية والتعليم والسفر، ما من شأنه أن يُحفّز الطلب ويوفر حلول تمويل مخصصة تتماشى مع الاحتياجات المتنوعة للمستهلك السعودي.

ويأتي هذا النمو اللافت في وقت تتسارع فيه وتيرة الرقمنة في السعودية ضمن مستهدفات رؤية 2030، مما يجعل قطاع BNPL أحد أبرز قصص النجاح في السوق المالي والتجاري بالمملكة خلال العقد القادم.