السعودية تتصدر بإصدار 39% من الصكوك بالعملات الأجنبية في النصف الأول من 2025

السعودية تتصدر بإصدار 39% من الصكوك بالعملات الأجنبية في النصف الأول من 2025

كشفت وكالة ستاندرد آند بورز أن السعودية واصلت دورها المحوري في سوق الصكوك العالمية خلال النصف الأول من عام 2025، رغم تراجع الإصدارات المقومة بالعملة المحلية، وبحسب التقرير الصادر استحوذ المصدرون السعوديون على 38.9% من إجمالي إصدارات الصكوك المقومة بالعملات الأجنبية، في مؤشر على قوة الحضور السعودي في الأسواق الدولية، مستفيدة من الدور النشط للبنوك المحلية في تمويل مشاريع “رؤية 2030”.

وأظهرت البيانات أن المملكة شهدت انخفاضا ملحوظا في إصدار الصكوك بالريال، نتيجة تحسن الأداء المالي وخفض الاحتياجات التمويلية الحكومية، ما انعكس في خفض البنك المركزي السعودي لإصداراته أيضا، ومع ذلك، استغلت البنوك السعودية الفرص المتاحة لدخول السوق، مما حافظ على مساهمة المملكة المرتفعة في السوق العالمي.

وأشار التقرير إلى أن السعودية لم تشهد بعد نشوء سوق فعالة للصكوك المدعومة بالرهن العقاري، مرجعا ذلك إلى ضعف الإطار القانوني والتنظيمي لنقل ملكية الأصول في حالات التخلف عن السداد، ما يحد من رغبة المستثمرين في أدوات ذات ضمانات حقيقية.

ووفقا للوكالة، فإن إصدارات البنوك السعودية لعبت دورا رئيسيا في دعم السيولة وتمويل المبادرات الكبرى ضمن برامج “رؤية 2030”، مما يعكس تناغمًا بين التوجهات الحكومية والقطاع المصرفي، إلى جانب استقرار المخاطر الجيوسياسية نسبيا، يعزز من قدرة السوق السعودية على الحفاظ على موقعها الريادي.

تؤكد هذه الأرقام أن السعودية لا تزال لاعبا رئيسيا في تمويل الاقتصاد الإسلامي، وأن التحول من الإصدارات الحكومية إلى البنكية لا يعني تراجع الحضور، بل إعادة تموضع ضمن أولويات المرحلة المقبلة.