البيتكوين ينخفض دون 105 آلاف دولار وسط استمرار التوترات بين إسرائيل وإيران.

انخفض سعر عملة البيتكوين، اليوم الأربعاء، موسعة خسائرها الأخيرة مع اشتعال الحرب الإسرائيلية الإيرانية نتيجة لتراجع شهية المخاطرة، ولم يُثر التقدم المحرز في مشروع قانون أمريكي رئيسي بشأن العملات المستقرة أيَّ تفاؤل يُذكر.
كما تراجعت أسواق العملات المشفرة الأوسع نطاقاً وسط بوادر قليلة على تهدئة الصراع. وتركزت الأنظار أيضاً على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل مباشرةً، عقب الخطاب اللاذع للرئيس دونالد ترامب.
وانخفضت قيمة بيتكوين بنسبة 0.23% لتصل إلى 104460.25 دولار. وكانت العملة المشفرة قد انخفضت إلى أدنى مستوى لها عند 103,000 دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع، وظلت تحت الضغط.
وكان تراجع شهية المخاطرة، بسبب الصراع الإسرائيلي الإيراني، أكبر نقطة ضغط على العملات المشفرة. وامتد الصراع لليوم السادس يوم الأربعاء، مع تركيز الاهتمام بشكل مباشر على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستهاجم إيران مباشرة.
وأظهرت التقارير الليلية أن الولايات المتحدة تُرسل المزيد من الطائرات إلى الشرق الأوسط، بينما شوهد ترامب يُفكّر أيضاً في توجيه ضربة مباشرة لطهران. وواصل ترامب دعواته لاستسلام إيران التام.
وفي حين أن أسواق العملات المشفرة لا تتأثر بشكل مباشر بالاضطرابات الجيوسياسية، إلا أن طبيعتها المضاربية تجعلها عرضة لتقلبات المعنويات. وقد أبقى هذا الاتجاه أسواق العملات المشفرة في حالة تباطؤ مُستمر منذ الجمعة.
كما أبقى ترقب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسواق في حالة توتر، على الرغم من أن الرهانات على ميل البنك المركزي نحو سياسة نقدية مُيسّرة قد عززتها البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة.
وصوّت مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء لصالح قانون ‘جينيوس’، وهو مشروع قانون يهدف إلى وضع إطار تنظيمي للعملات المستقرة ومصدريها.
وتمت الموافقة على القانون بأغلبية 68 صوتاً مقابل 30 صوتاً، بدعم من الحزبين، وسيُحال الآن إلى مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون قبل أن يوقعه ترامب ليصبح قانوناً نافذاً.
ويُمثل إقرار قانون ‘جينيوس’ إنجازاً هاماً في تنظيم العملات المشفرة في الولايات المتحدة، ويتماشى مع وعود ترامب بإقرار تشريعات أكثر ملاءمة.