(مستر بيست) يتصدر قائمة صناع المحتوى في سوق عالمي يصل حجمه إلى 50 مليار دولار

يتصاعد دور صناع المحتوى أو اقتصاد المبدعين عام تلو الاخر ليشكلوا احد ابرز الظواهر الاقتصادية والثقافية في العصر الرقمي، ويقصد بصناع المحتوى هم اولئك الأفراد أو الفرق الذين يُنتجون محتوى رقميا وينشرونه عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الترفيه والتثقيف والتسويق، أو التأثير، حيث من المتوقع أن يبلغ حجم سوق صناع المحتوى 50 مليار دولار العام المقبل.

وحسب مجلة فوربس حقق اعلى 50 منشى محتوى للعام الجاري 2025 ما يقارب 853 مليون دولار عبر منصات إنستغرام وتيك توك ويوتيوب وبزيادة قدرها 18 % عن العام الماضي 2024 حيث حققوا 700 مليون دولار وهذه الأرقام لا تشمل صفقات الأسهم التي يحصلون عليها.

ويبلغ إجمالي عدد متابعي قائمة أغنى 50 صانع محتوى خلال عام 2025 3.4 مليار متابع وهو ما يعادل 42 % من سكان العالم، في مشهد يُبرز الحجم الهائل لجمهور المحتوى الرقمي حول العالم، وتقدر جولدمان ساكس أن هناك الآن ٦٧ مليون مُبدع حول العالم، وتتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى حوالي ١٠٧ ملايين بحلول عام ٢٠٣٠ ،

ومن المتوقع ان يرتفع ويزداد إنتاج المبدعين مع ثورة الذكاء الاصطناعي كونها أدوات توفر لهم الوقت والجهد والجودة إذ تتيح برامج التحرير والاستهداف المتقدمة للمؤثرين إنتاج مقاطع فيديو بتكلفة أقل وسرعة أكبر وأفضل. اذ يُعدّ الإرهاق مشكلةً كبيرةً في قطاع المبدعين، وقد تُسهّل البرامج الجديدة روتين العمل اليومي

أما على مستوى الأرباح، فيتصدّر Mr. Beast القائمة العالمية بأرباح بلغت 85 مليون دولار، ويتابعه ما يزيد عن 634 مليون متابع عبر مختلف المنصات، ويواصل توسيع نطاقه التجاري خارج الإنترنت عبر مشاريع مطاعم وإنتاج إعلامي بالتعاون مع جهات مثل أمازون برايم. ويأتي في المرتبة الثانية Dhar Mann بأرباح تبلغ 56 مليون دولار و137 مليون متابع، يليه Jake Paul الذي سجّل 50 مليون دولار من الأرباح ويملك قاعدة جماهيرية تتجاوز 79 مليون متابع.

في عالم تزداد فيه أهمية التأثير الرقمي، يبدو أن المبدعين يتحوّلون من مجرّد ناشرين للمحتوى إلى قادة اقتصاديين وثقافيين جدد، يعيدون رسم ملامح الإعلام والتسويق والعلاقات العامة في العصر الحديث.