غرم الله الزهراني يكتب: “الباحة تحتفل بفريق الأهلي.. عبق الجبال يكرّم الإنجاز الآسيوي”

من قلب الطبيعة وسحر الجبال، ومن أرضٍ تُعدّ من أجمل وجهات السياحة في المملكة، تتوشح منطقة الباحة بالفرح وهي تحتفل بإنجاز استثنائي للنادي الأهلي، في لحظةٍ تلتقي فيها الروح الوطنية بالمجد الرياضي، وتعلو فيها رايات الولاء والانتماء.
الباحة، التي تتوسط الجنوب السعودي بطبيعتها الخلابة وتاريخها العريق، لم تعد وجهة للباحثين عن الجمال فقط، بل أصبحت اليوم ميدانًا يحتضن الفخر الرياضي، ومسرحًا يحتفي بإنجازٍ دوّى صداه في كل القلوب الخضراء.
في زمن التحول والرؤية، ومع انطلاق المشروع الرياضي السعودي الطموح الذي أطلقته القيادة الرشيدة، دخلت الرياضة مرحلةً جديدة من التنافسية والاحترافية والهيبة القارية والعالمية. ووسط هذه النهضة المتسارعة، كان للنادي الأهلي موعدٌ مع التاريخ.. حيث أصبح أول نادٍ سعودي يحقق بطولة دوري أبطال آسيا النخبة بلا خسارة، في إنجاز استثنائي سُجّل بأحرف المجد في سجل كرة القدم الآسيوية.
الأهلي، نادي الذهب والعراقة، لم يكن مجرد بطل، بل كتب اسمه كأول نادٍ يقطف ثمرة المشروع الرياضي الكبير، مؤكّدًا أن العزيمة إذا اقترنت بالدعم والرؤية تتحول إلى أمجاد.
ولأن الباحة لا تنفصل عن الأهلي، كما لا تنفصل الغيوم عن السماء، فإن عشق الأهلاويين في هذه المنطقة كان دومًا مضربًا للمثل. هنا، لا يُذكر اسم الأهلي إلا وتتردد معه كلمات الفخر والانتماء، وتعلو معه الهتافات الصادقة من أعماق الجبال إلى أعالي القمم.
وليس غريبًا أن تمتد حفلات الفرح الأهلاوي في كل مناطق المملكة، من الساحل إلى الجبل، ومن الشمال إلى الجنوب، فما يقدّمه هذا النادي من فرحٍ وإنجازات، يترجمه محبوه في كل مدينة ومكان إلى احتفاءٍ يليق بالمقام، ويجسد وحدة الجماهير خلف شعار “الأهلي ملكي.. والأمجاد له عنوان”.
وفي الباحة، يلتقي الجمال بالتاريخ، ويحتفل العاشقون بإنجاز لا يُنسى، في حفلٍ يُقام لا تكريمًا لفريق فقط، بل احتفاءً بفكرة، وانتصارًا لقصة عشق لا تنتهي.