يعقوب آدم يدوّن: “تأملات عاجلة”

يعقوب آدم يدوّن: “تأملات عاجلة”

 

 

قرعة الملحق التي أوقعت الأخضر السعودي مع أسود الرافدين والمنتخب الإندونيسي جعلت البعض “يضعون في بطونهم بطيخة صيفي” على اعتبار أن تأهل المنتخب السعودي للمونديال يصبح مسألة وقت فقط لا غير، وفي هذا إشارة واضحة لإلغاء دور المنتخبين العراقي والإندونيسي. وهذا خطأ فادح أن تستخف بمنافسك ولا تعطيه الاحترام المطلوب، مهما كانت الفوارق الفنية التي تفصل بين المنتخب السعودي والمنتخبين العراقي والإندونيسي، فالمنتخبان جديران بالاحترام، وأولى عتبات التفوق تأتي من احترام المنافس. وكلنا ندرك أن للمنتخبين العراقي والإندونيسي مواقف مشهودة مع المنتخب السعودي، وياما فازا عليه، وياما أجبراه على التعادل. واللقاءات المنتظرة في الملحق الآسيوي تختلف عن كل اللقاءات السابقة لأنها لقاءات حسم لا تعرف القسمة على اثنين. ومن هنا، فإننا نقول إن المنتخب السعودي سيواجه تنافسًا قويًا ومثيرًا، فلا تمارسوا “التخدير” لنجوم الأخضر وتشعروهم بأنهم متأهلون قبل أن تحين ساعة النزال، فهذه نظرة فوقية قد تساهم في خسارة بطاقة التأهل.

أندية الشرقية: القادسية، والاتفاق، والخليج، والفتح، مطالبون في الموسم الجديد من دوري روشن بالدخول إلى ميدان التنافس الشريف برؤية فنية متقدة لا تنحصر في جزئية البقاء بين أندية المنطقة الدافئة أو الهروب من شبح الهبوط. فهذه طموحات سلبية ظلت أندية الشرقية ترزح تحت نيرانها سنينًا عددًا. فينبغي، بل يجب، أن تتحرر أندية الشرقية من هذه النظرة الضيقة التي كانت سببًا مباشرًا في ابتعادها عن منصات التتويج وتحقيق الإنجازات، التي باتت حكرًا على أندية الوسطى والمنطقة الغربية، وهو أمر ترك أكثر من علامة استفهام حائرة في نفوس عشاق الكرة في المنطقة الشرقية، والذين ظلوا يمنّون النفس ببطولة تشبع نهمهم من البطولات التي غابت عنهم كل تلك السنوات، منذ أن حقق النموذجي بطولة الدوري الممتاز في العام الميلادي 2013. أي أن المنطقة الشرقية قد أضحت – ولأكثر من 12 سنة – بدون بطولة، واكتفت أنديتها بمراكز المنطقة الدافئة أو الهروب من شبح الهبوط. فهل نشهد في الموسم الجديد تنافسًا قويًا ومحمومًا من أندية الشرقية على الألقاب؟ أم أن السيناريو الحزين سيتكرر كالعادة في كل مرة؟

بأمر جيسوس، الصربي بروزوفيتش خارج أسوار النادي العالمي، والقرار صادم دون شك لجماهير الشمس، على اعتبار أن بروزوفيتش كان يمثل “الرئة” التي يتنفس بها الوسط النصراوي. وإذا نجح الجار في الفوز بخدمات بروزوفيتش، فإنه سيمثل إضافة كبرى بجانب نيفيز وسافيتش.

خروج النجم عبدالله الحمدان من “البيت” بالإعارة أو ببيع عقده قرار قد يندم عليه الهلاليون، لأن الحمدان يعتبر مشروع مهاجم قناص لا يُشق له غبار، فقط هو في حاجة ماسّة لتفجير الطاقات الكامنة في دواخله من قبل المدربين الذين مروا على الهلال، ولكن لم ينجح أحد حتى الآن.