متحف “الدون” في هونغ كونغ يسرد حكاية ملهمة ورحلة أسطورية.

الكأس – تركي الحربي
وسط مساحة تقدر بـ1,115 مترًا مربعًا، دشنت هونغ كونغ المتحف الخاص بحياة الأسطورة كريستيانو رونالدو، والذي يُعد أحد معالم الجذب الجديدة في البلاد لعشاق كرة القدم والثقافة، وذلك في مركز K11 للفنون والثقافة.
وقد شهد المتحف منذ لحظات افتتاحه الأولى احتشادًا جماهيريًا كبيرًا من عشاق النجم البرتغالي، حيث اصطفت الطوابير لساعات أمام بواباته في انتظار الدخول والاطلاع على تفاصيل حياة أحد أعظم الرياضيين في التاريخ، وأكثرهم متابعة على مستوى العالم.
ويضم المتحف الضخم حوالي 40 معروضًا من المقتنيات الخاصة بـ”الدون”، تتصدرها الكرة الذهبية لعام 2008، وجوائز الحذاء الذهبي التي حصل عليها خلال مسيرته، إلى جانب الكرة الذهبية لكأس العالم للأندية (FIFA Club World Cup)، بالإضافة إلى قمصانه الشهيرة التي ارتداها مع مختلف الأندية التي لعب لها، والتي توثق رحلته الكروية الممتدة لأكثر من عشرين عامًا.
ومن أبرز محطات المتحف، غرفة نوم صُممت لتكون نسخة طبق الأصل من غرفة رونالدو في طفولته بمدينة لشبونة، لتُقدم للزوار لمحة حميمة عن بداياته المتواضعة.
كما خصص القائمون على المعرض تذاكر لكبار الشخصيات تتيح لهم الوصول الحصري إلى الاستوديو الخاص بقناة “الدون” على يوتيوب، والتي يُنتج من خلالها رونالدو محتواه الخاص، وتحظى بمتابعة ملايين المعجبين، وتُعد اليوم القناة الرياضية الأكبر والأكثر تأثيرًا على المنصة.
وقد صُمم المتحف ليكون أكثر من مجرد معرض للمقتنيات، حيث يتضمن عروضًا تفاعلية وروايات ملهمة تسرد رحلة الإصرار والطموح، بهدف تحفيز الزوار على السعي وراء أحلامهم. وقال المنظمون: “هدفنا هو تمكين الشباب والحالمين من السعي نحو العظمة.”
الجدير بالذكر أن هذا المتحف هو الأول من نوعه لرونالدو في آسيا، والأكبر في العالم خارج البرتغال، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 12 مليون زائر حتى يونيو 2026، قبل أن ينتقل إلى الصين في محطته التالية.