يعقوب آدم يدوّن “تأملات سريعة”

أيّ مراقب، وأيّ متابع، وحتى رجل الشارع العادي، كان يرشّح فريق باريس سان جيرمان للفوز بلقب بطولة كأس العالم للأندية، وذلك عطفًا على المعطيات التي سبقت لقاء النهائي الذي جمع باريس بتشلسي. لكن اللندنيين أظهروا نجاعة غير عادية، وفرضوا إيقاعهم على مجريات اللعب منذ الوهلة الأولى، واحتاجوا إلى 22 دقيقة فقط للوصول إلى الشباك الباريسية عن طريق مهاجمهم كول بالمر، والذي احتاج أيضًا إلى 8 دقائق أخرى ليضيف هدفه الشخصي الثاني، لتأتي رصاصة الرحمة من المهاجم الفذ جواو بيدرو، ليقضي على آمال الباريسيين ويحرز الهدف الثالث الذي أنهى المباراة وقتل كل طموحاتهم في إعادة المباراة إلى نقطة البداية.
حقق الإنجليز فوزًا باهرًا قادهم بكل ثقة واقتدار للفوز بالكأس العالمية، وترك للباريسيين الحسرة وفقر الفاه، ليؤكدوا أن الكرة لا تعطي إلا من يبذل الجهد، ويسكب العرق، ويتعامل مع المباراة برؤية فنية متقدة، وهي الجزئية التي التزم بها لاعبو تشلسي الإنجليزي، والتي قادتهم لهذا الإنجاز العالمي الكبير الذي كانوا جديرين به بكل المقاييس.
بينما نام الباريسيون على العروض والنتائج التي حققوها في الأدوار الأولية والإقصائية، ليفاجَأوا في نهاية المطاف بفريق طامح، متوثب، لا يعرف التثاؤب، ليحققوا اللقب الأغلى عن جدارة واستحقاق.
اعتذار وانسحاب الفريق الهلالي من مربع السوبر السعودي لم يكن له ما يبرّره، ولا يمكن أن يتكئ الهلاليون على شماعة الإرهاق الذي نال من لاعبيه، لاسيما وأن الفريق يضم أكثر من 35 لاعبًا، ولا يمكن أن يعتمد على أحد عشر كوكبًا دون سواهم.
فالفرصة كانت مواتية للدفع بالبدلاء، مضافًا إليهم عدد من نجوم الشباب لاكتساب المزيد من الخبرة والاحتكاك، ولكن الإدارة أذعنت لرأي المدرب الإيطالي إنزاغي، الذي أراد إراحة لاعبيه وتجنيبهم مزيدًا من الإرهاق، لتتحمّل الإدارة وزر هذا الانسحاب، وما يترتب عليه من عقوبات مالية كبيرة، وغياب عن نسخة السوبر للموسم القادم إن تأهّل الهلال إليها، وهو أمر لم يلقَ القبول من الشارع الهلالي العريض.
أخيرًا، فواز الصقور خارج أسوار البيت الاتحادي، وتشير الأنباء إلى أنه في طريقه لصفوف أحد أندية الجنوب.
التونسي جلال القادري يقضي موسمًا جديدًا مع حزم الصمود، بعد أن قاد الفريق كمدرب “فزعة” في الموسم الماضي، واستطاع أن يثبت أقدامه بين الكبار. والكابتن جلال مدرب معروف في الدوريات السعودية، وله إسهاماته مع عدد من الفرق السعودية، أبرزها النهضة والخليج والأنصار.
(حاشية)
إدارة الاتفاق تسعى إلى تدعيم الفريق بمحترفين من العيار الثقيل هذه المرة، وعينها على المنافسة على الألقاب، لا المشاركة من أجل المشاركة بلا طموحات تُذكر. وأول الغيث الجنوب أفريقي موهاو نوكوتا، لاعب نادي أورلاندو.. والبقية تأتي.