الزعيم يسافر من ميامي إلى واشنطن عبر ناشفيل، مع وصوله إلى فلوريدا.

الزعيم يسافر من ميامي إلى واشنطن عبر ناشفيل، مع وصوله إلى فلوريدا.

 

الكأس – ياسر الهزيم
فرض فريق الهلال السعودي بحضوره الفني الرفيع ونتائجه الملفتة في بطولة كأس العالم للأندية التي تقام في الولايات المتحدة الأمريكية على الجميع احترامه والتصفيق له بعد أن تمكن من عكس صورة إيجابية عن الكرة السعودية بشكل عام والدوري السعودي بشكل خاص وما وصل إليه من تطور وموقع بين الدوريات العالمية .
فلم تكن المدن الأمريكية تتوقّع أن تشهد عاصفة رياضية زرقاء بهذا الحجم لكن أمواج الزعيم الهلالي اختارت أن تجتاح السواحل الأمريكية ناشرة الحماس وملهِبة مشاعر عشاق المستديرة من ميامي إلى واشنطن مرورًا بمدينة ناشفيل ووصولًا إلى أرجاء ولاية فلوريدا.
فريق الهلال السعودي “الزعيم” لم يأتِ إلى الولايات المتحدة في مشاركته ببطولة كأس العالم للأندية لمجرد الترفيه أو السياحة بل حمل معه إرثا كرويًا عريقًا عن كيانه وعن الكرة السعودية وهو ممثلا لها في هذا المحفل العالمي الكبير .
في ميامي المدينة الشاطئية التي تحتضن التنوع والثقافة علت الهتافات الزرقاء في ملعب الهارد روك في مواجهة من العيار الثقيل أمام سيد أبطال أوروبا فريق ريال مدريد فكانت الكلمة لفريق الهلال حاضرة منذ انطلاق صافرة البداية حتى النهاية ومنها كانت انطلاق الأمواج الزرقاء تعلوا من مدينة لأخرى من خلال الأداء الفني والمتعة الكروية والنتائج الإيجابية .
وفي العاصمة واشنطن وقف الهلاليون أمام مباني التاريخ والسياسة مؤكدين أن “الزعيم” لا يعرف حدودًا وأن الكرة السعودية أصبحت حاضرة في قلب المشهد الرياضي العالمي عندما كانت المواجهة أمام فريق سالزبورغ النمساوي والذي صمد فيها نجوم الزعيم بكل قوة وخرجوا منها بنقطة ثمينة فتحت معها الآمال نحو فرصة الفريق لخطف احدى بطاقات التأهل للدور الستة عشر عن مجموعته .
وفي مدينة ناشفيل عاصمة ولاية تينيسي الأمريكية والتي تقع على نهر كمبرلاند كانت الموقعة الحاسمة لفريق الهلال أمام فريق باتشوكا المكسيكي والتي نجح فيها اللاعبين من تأكيد حضورهم المميز في هذه البطولة بتحقيق الفوز الجدير وحصد البطاقة الثانية لهذه المجموعة وبلوغ دور الستة عشر متوجها فيها الزعيم لمواجهة أعتى وأقوى الفرق الأوربية فريق مانشستر سيتي وهو المرشح الأكبر لتحقيق لقب هذه البطولة عطفا على ما قدمه في الأدوار التمهيدية وتحقيقه انتصارات كبيرة على فرق كبيرة .

ولاية فلوريدا بدورها لم تكن أقل حظًا من باقي المدن الأمريكية في استضافة زعيم الكرة السعودية فريق الهلال الذي وصل بصمت وجهز أسلحته بصمت قبل مواجهة اعتبرها الجميع أنها نهاية المطاف في مسيرته العالمية بهذه البطولة خصوصا وهو يواجه فريق مانشستر سيتي المدجج بالنجوم ومن خلفهم أفضل مدرب في العالم لتحين ساعة الصفر لهذه المعركة الكبرى والتي قدم فيها نجوم الهلال ملحمة تاريخية كبرى على مدار 120 دقيقة حبسوا فيها أنفاس الجماهير والمتابعين حول العالم ونجوم فريق السيتي ومدربهم الاسباني جوارديولا وتوجها بفوز مثير ومؤكد بجدارة واستحقاق أثنى عليه الجميع .
هذه المشاركة والجولة في المدن الأمريكية أكدت بإعلان صريح بأن فريق الهلال بجماهيريته وقوته بات علامة رياضية عالمية تتجاوز القارات وتحمل معها رسالة الرياضة السعودية الحديثة .