مصطفى الشريدة يكتب: “الهلال يجيب على جميع المشككين”

مصطفى الشريدة يكتب: “الهلال يجيب على جميع المشككين”

 

نجح فريق الهلال السعودي لكرة القدم في الرد عمليًا على جميع المشككين في مشاركته ببطولة كأس العالم للأندية، بعدما شرّف الوطن خير تشريف، وتمكّن رغم الظروف الصعبة من تجاوز أحد أقوى فرق العالم، مانشستر سيتي الإنجليزي، بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة.

الهلال لم يكتفِ بالفوز، بل قدّم مستوى مميزًا أثبت من خلاله أنه فريق لا يخذل جماهيره في أي محفل يشارك فيه. وبهذا الإنجاز، أسكت كل من شكك في قدراته ولو لذرة، مؤكداً أنه بطل عريق جاء إلى البطولة لتحقيق حلم الكرة السعودية، وربما ما تحقق حتى الآن ليس سوى بداية لما هو قادم.

لقد صنع الهلال التاريخ بفوزه الثمين، وسطره بأدائه الراقي وأسلوبه الجميل، مؤكداً أنه قادم بقوة وأنه ما زال يملك الكثير ليقدمه لجماهيره. وقد سهر عشاق الفريق في ليلة المباراة يتابعون الأداء، وكانت فرحتهم ترد الجميل لهذا الفريق البطل الذي قال للعالم: “أنا هنا”.

ويبدو أن الهلال ما زال يخفي في جعبته المزيد من الإبداع، وهو ما أثبته في هذا المحفل العالمي، حيث قدّم نفسه بشكل مشرف يليق باسم “الزعيم”، وتأهل للدور المقبل في أقوى بطولات العالم، بعد أداء ممتع أبهر الجماهير العالمية التي وقفت وصفّقت له.

الهلال ظهر بثوب البطل الحقيقي، وتجاوز عقبة مانشستر سيتي بجدارة واستحقاق. نال ما يستحقه، ووجه رسالة لكل من يشجعه، صغيرًا كان أو كبيرًا، في السعودية أو خارجها، مفادها: “أتيت إلى أمريكا لأقدم نفسي بقوة”.

النجاح لم يكن صدفة، بل نتيجة تعب وجهد من إدارة حكيمة بذلت الغالي والنفيس من أجل الفريق، ولم تقصر في حقه، فكان من الطبيعي أن يكون النجاح حليفها. الهلال صنع نفسه بنفسه، وعمل بصمت، فجنى ثمرة جهده، وأسعد جماهيره الرياضية.