غرم الله الزهراني يكتب: “من سيفوز بخدمات ميسي.. الأهلي أم الهلال؟”

غرم الله الزهراني يكتب: “من سيفوز بخدمات ميسي.. الأهلي أم الهلال؟”

 

 

في مشهد يعكس التنافس الساخن على قمة الهرم الرياضي في السعودية، تشتعل الأضواء مجددًا حول صفقة القرن المحتملة: ليونيل ميسي. وبينما كانت المؤشرات تشير إلى أن النادي الأهلي هو من أعاد فتح الملف بجدية وجسارة، تفاجأ الجميع بدخول نادي الهلال مجددًا على خط المفاوضات في توقيت لافت حسب المتداول وان كنت متأكداً ان الاهلي دخل بالفعل خط المفاوضات.

الهلال، الذي سبق له أن تقدم بعروض سابقة لم تلقَ قبولًا من النجم الأرجنتيني، أعاد ترتيب أوراقه فجأة، وكأن تحرك الأهلي أخرج المشروع الأزرق من حالة السكون إلى سباق محموم. المفارقة ليست في رغبة الهلال في الظفر بأحد أعظم من لمس الكرة، بل في توقيت هذه الرغبة، وكيف تحولت صفقة كانت خارج دائرة اهتماماتهم إلى أولوية قصوى بمجرد أن اقتربت من النادي الأهلي.

إن كان الهلال يرى نفسه الأحق لأن “الباب طُرق أولًا” كما يردد إعلامه، فإن المنطق يقول إن مَن يقنع اللاعب ويقنع المشروع هو من يستحق الظفر به. فميسي ليس مجرد توقيع على ورقة، بل قيمة تحتاج بيئة ناضجة، وجمهورًا يقدّر، ومشروعًا يستحق أن يكون فيه.

المثير للتساؤل: لماذا يتحول كل تحرّك أهلاوي إلى ساحة تعطيل؟

ولماذا كلما اقترب الأهلي من صفقة كبرى تتحرك أطراف خفية وأخرى ظاهرة لتفريغها من مضمونها أو توجيهها نحو اتجاه آخر؟

هل باتت نجاحات الأهلي تثير قلق المنافسين أكثر مما تثير حماسهم للمنافسة النزيهة؟

ليست هذه المرة الأولى التي تُستخدم فيها الأدوات الإعلامية، والعلاقات، والضغوط، للعب في المساحات التي يتحرك فيها الأهلي. لكن المختلف هذه المرة أن الجمهور بات أكثر وعيًا، والرأي العام الرياضي صار يدرك أن المنافسة ليست دائمًا داخل المستطيل الأخضر، بل في الكواليس أيضًا.

ميسي، إن حضر، فهو لا يحتاج مقدمات. لكن ما يحتاجه الشارع الرياضي السعودي هو عدالة رياضية، تسمح لكل نادٍ أن يعمل ويجتهد دون أن يتحول كل تحركه إلى ساحة استهداف.

الأهلي اليوم لا يطلب امتيازات، بل يحارب من أجل حقه في المنافسة.