يعقوب آدم يكتب: “غدًا هو يوم جديد يا هلال”

يعقوب آدم يكتب: “غدًا هو يوم جديد يا هلال”

 

 

 

أجل، فغدًا يومٌ آخر… غدًا يكون الهلال أو لا يكون، فالفريق على موعد مع مباراة تاريخية، شعارها: الفوز ولا شيء غير الفوز. إنها الطريق الوحيد نحو دور الستة عشر. وإخوان سالم، وتمبكتي، وكنو، وسافيتش، وبونو يدركون أكثر من غيرهم أنهم يخوضون مباراة لا تقبل أنصاف الحلول ولا القسمة على اثنين. ففيها إما أن يكون الهلال، أو لا يكون.

 

ومن هذا المنطلق، فإن مسؤولية لاعبي الهلال تبدو عظيمة، فهم يحملون على عاتقهم آمال وتطلعات الشعب السعودي بأسره، الذي ينتظر أن يكون الهلال في الموعد. وقد عوّدنا نجوم الزعيم أنهم دائمًا عند حسن الظن، وخاصة في اللحظات الحاسمة. فلا مجال للتراخي، ولا للتهاون، ولا لارتداء رداء السلبية في مثل هذه المواجهات المصيرية.

 

فالليلة ليلة الرجال، يا هلال. فكونوا على العهد، ولا تدخروا قطرة عرق إلا وسكبتموها على المستطيل الأخضر. فالنقاط الثلاث هي عربون الاستمرار، ولا يُعقل أن يخوض الهلال ثلاث مباريات في أكبر محفل كروي عالمي دون تحقيق فوزٍ يُشفع له بين كبار العالم.

 

أما المدرب الحصيف إنزاغي، فنقول له: إن البداية بالتشكيل الأمثل، ووضع اللاعب المناسب في المكان المناسب، هي أقصر الطرق لقهر تطلعات فريق باتشوكا، المتحفّز لخطف إحدى بطاقتي التأهل. كما أن التفاعل مع مجريات المباراة، من حيث التبديلات والقراءة السليمة لها، يعد من أهم أولويات النجاح، وهو ما قد يسهم في تطويع المباراة لمصلحة الفريق الأزرق، صاحب التاريخ المضيء في هذه البطولة العالمية الكبرى.