الهلال يؤكد قوته ويتقاسم النقاط مع ريال مدريد

الكأس – حسين أبوتاكي
انتزع الهلال تعادلًا ثمينًا وتاريخيًا أمام ريال مدريد بنتيجة (1-1)، في المواجهة التي جمعت الفريقين مساء الأمس على ملعب “هارد روك” بمدينة ميامي الأمريكية، ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الثامنة في بطولة كأس العالم للأندية 2025.
وأظهر الهلال شخصيته منذ الدقائق الأولى، حين افتتح الصربي سافيتش التهديدات بتسديدة يسارية قوية تصدى لها كورتوا بصعوبة في الدقيقة الثانية، قبل أن تضيع فرصة محققة من البرازيلي ليوناردو داخل منطقة الست ياردات بعدما سدد الكرة بجوار القائم.
وتواصل ضغط الهلال حتى الدقيقة 19، حين هز الظهير البرازيلي رينان لودي الشباك بعد تمريرة من سالم الدوسري، إلا أن الحكم المساعد ألغى الهدف بداعي التسلل.
وعلى عكس مجريات اللعب، خطف ريال مدريد هدف السبق في الدقيقة 34 بعد هجمة مرتدة سريعة بدأها فينيسيوس، ومرر رودريغو كرة بينية متقنة للشاب جونزالو غارسيا الذي أسكنها الشباك بنجاح.
وكاد غارسيا أن يعزز النتيجة بعد دقيقتين، إثر انفراده بالحارس ياسين بونو، لكن الأخير تألق في التصدي وأبقى على حظوظ الهلال.
وفي الدقيقة 40، نجح الهلال في تعديل النتيجة عبر ركلة جزاء حصل عليها ليوناردو بعد ارتباك دفاعي مدريدي، نفذها البرتغالي روبن نيفيز بثقة في المرمى. وكاد سالم الدوسري أن يمنح فريقه التقدم في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، إلا أن تسديدته مرت بجوار القائم سنتمترات قليلة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي (1-1).
دخل ريال مدريد الشوط الثاني باندفاع هجومي، وسدد كرة ارتدت من العارضة في الدقيقة الأولى، قبل أن يرد الهلال سريعًا بفرصة خطيرة ضاعت من ليوناردو إثر خطأ دفاعي، لكنه سدد في الشباك الجانبية.
وفي الدقيقة 64، أجرى المدرب الإيطالي إنزاغي تبديلين بدخول محمد القحطاني وحمد اليامي بدلًا من مالكوم وكانسيلو، لتنشيط خطوط الفريق، فيما استمرت محاولات ريال مدريد الهجومية، في ظل اعتماد الهلال على المرتدات التي سببت إزعاجًا واضحًا لدفاع الفريق الملكي.
وأهدر ليوناردو مجددًا فرصة محققة في الدقيقة 72 بعد تمريرة من سالم الدوسري، إذ أطاح بالكرة أعلى المرمى، ليتبعها إنزاغي بتبديلات إضافية بدخول محمد كنو، ومتعب الحربي، ومصعب الجوير، مقابل خروج ناصر الدوسري، ولودي، وليوناردو.
وأشعل البديل محمد القحطاني القلق بتدخل غير محسوب على وجه أحد لاعبي ريال مدريد، ليحتسب الحكم ركلة جزاء بعد العودة لتقنية الفيديو، لكن المغربي ياسين بونو واصل تألقه وتصدى لتسديدة فالفيردي ببراعة.
ورغم المحاولات المتبادلة من الفريقين في الدقائق الأخيرة، حافظت النتيجة على حالها، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي (1-1) أمام حضور جماهيري كبير بلغ 62,415 متفرجًا.