وزير إيراني يعلن عن عودة العلاقات مع مصر.. هل سيكشف “طهران” قريباً عن إزالة اسم “الإسلامبولي” من عاصمتها؟

القاهرة – “رأي اليوم”:
يبدو أن الأيام القادمة تحمل جديدا إيجابيا فيما يتعلق بملف العلاقة بين القاهرة وطهران.
فها هو وزير التراث الثقافي والسياحة الإيراني رضا صالحي أميري يقول لوكالة” إرنا” إن محادثات ثنائية أجريت لاستئناف العلاقات مع مصر، مشيرا إلى أن استراتيجية الحكومة تهدف لإعادة فتح الطريق إلى مصر.
وأضاف أن بلاده دعت القطاع الخاص المصري للمشاركة في مشروعات سياحية إيرانية كبرى، وهو الأمر الذي استبشر به الكثيرون ممن يراهنون على الدولتين الإسلاميتين الكبيرتين.
بحسب مراقبين فإن التقارب مع إيران جاء فى وقته بعد ما يبدو من تباعد مصري خليجي لا يخفى.
د. يسري أبو شادي خبير الطاقة الذرية- كان ممن حضر لقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأخير في القاهرة- يقول: إن من أهم النقاط التي ذكرها الوزير الإيراني عن بدء عوده العلاقات بين مصر وإيران القرار الإيراني الذي اتخذ بإزاله اسم الشارع المسمي خالد الإسلامبولي (قاتل السادات) من العاصمة طهران في خلال شهر دون أي شروط إيرانية.
وأضاف “أبو شادي” أن الجانب المصري الذي حضر مائدة الوزير الإيراني عراقجي رحب جميعا بهذا الأمر الذي يعزز عودة العلاقات.
أصداء زيارة عراقجي كانت جيدة ومبشرة، ووصفت بأنها زيارة مهمة تمهد لعودة طبيعية للعلاقات وتعاون ثنائي يحقق صالح الأمن الإقليمي.
في ذات السياق يرى الدبلوماسي المصري جمال بيومي أن العلاقات حاليا بين مصر وإيران ممتازة، لافتا إلى أن إيران تمتلك أكبر مبني مطل علي نيل القاهرة (بنك مصر ايران) والعلاقات التجارية جيدة، حيث يوفد كل من البلدين أفضل سفرائه كرئيس لبعثة رعاية المصالح.
ويذكّر السفير بيومي بأن الخارجية المصرية ردت في السابق علي الرئيس بايدن رافضة لمقترحه بإنشاء حلف عربي علي نمط الاطلنطي لمواجهة إيران واكدت أن إيران دولة إسلامية شقيقة بينما العدو هو من يقتل أبناءنا ويحتل أراضينا، الأمر الذي جعل الرئيس الأمريكي يسحب مقترحه ويطالب بحل الدولتين.
ويختتم داعيا إلى تذكر أن إيران هي التي قطعت العلاقات مع مصر وقت إبرام معاهدة السلام.
اللافت بعد فتح ملف إعادة العلاقات المصرية الإيرانية كان ترحيب الكثيرين بالخطوة، مؤكدين أن إيران دولة كبيرة ومهمة ومؤثرة في منطقتنا، عربيا وإسلاميا.
فهل تكتمل الخطوة بالإعلان عن الخطوة الكبرى بإزالة اسم خالد الإسلامبولي (قاتل السادات) من العاصمة الإيرانية؟!