ما هي الأحداث الجارية والتغيرات المتوقعة التي حذر منها إعلاميان بارزان؟ من هو المستهدف؟ ولماذا يستمر السكوت على جرائم إسرائيل في غزة؟ ألا يُعتبر دفع الإبادة أولى من رفض التهجير؟

ما هي الأحداث الجارية والتغيرات المتوقعة التي حذر منها إعلاميان بارزان؟ من هو المستهدف؟ ولماذا يستمر السكوت على جرائم إسرائيل في غزة؟ ألا يُعتبر دفع الإبادة أولى من رفض التهجير؟

 

 

 

القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
فجأة حذر الإعلاميان المصريان عمرو أديب وأحمد موسى المقربان من النظام من تغيرات وأحداث خطيرة ربما تقع وقد يكون لها تداعيات كبيرة، وهو الأمر الذي زاد المصريين قلقا إلى قلقهم، وفتح بابا واسعا من الجدل لم ينته حتى كتابة هذه السطور.
السفير محمد مرسي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق يرى أن كلامهما مبهم وفي المطلق وغير مفهوم الهدف ويثير القلق ولا يفيد.
اللافت كان في ذهاب الكثيرين إلى أن التحذيرات هدفها التمهيد للقبول بالتهجير، لاسيما مع تواصل الإبادة الإسرائيلية الإجرامية.
البعض اعتبر حديث الإعلاميين أشبه برمى الفقاعة لتظهر أثرها، ويصبح الأمر متوقعا ومستهلكا فيهبط الإحساس بأثره حتى إذا ما نزل يصير معتادا وهو المطلوب.
في ذات السياق حذر آخرون من أن مصر هي المستهدف أولا وثانيا وثالثا.
من جهته قال الإعلامي المقرب من النظام مصطفى بكري إن ‏مصر قوية بشعبها وجيشها وشرطتها و قادرة علي الصمود في مواجهة كل التحديات.
وأضاف بكري أن الهدف مصر، لافتا إلى أن المؤمرات الداخلية والخارجية التي تتصاعد هذه الأيام هدفها كسر إرادة الوطن، وإجباره علي قبول التهجير.
وقال إن الرئيس السيسي أعلنها واضحة وصريحة: ( لن نقبل بالتهجير ولن نكون طرفا في تصفية القضية الفلسطينية).
وقال بكري إن الأيام القادمة سنشهد فيها ضغوطا شديدة ومحاولات مستميتة، لكن مصر قادرة علي الصمود والمواجهة بإرادة شعبها العظيم، لافتا إلى أن خيارنا الوحيد هو الالتفاف والاصطفاف الوطني ، والتوقف عن الخلافات المفتعلة، وخلق المزيد من الأزمات.
واختتم مؤكدا أن عودة الوجوه الكالحة وخونة الأوطان ليس صدفة، مشيرا إلى أن التصعيد الإعلامي ضد الجيش المصري ليس صدفة و الضغوط الخارجية والتحريض ضد مصر في الخارج ليس صدفة ، لافتا إلى أن مايحدث في ليبيا والتصعيد في السودان والبحر الأحمر ليس صدفة.
وخلص إلى أن خيارنا الوحيد : المزيد من الصمود والتمسك بالثوابت.
في سياق غزة تساءل السفير فرغلي طه: أليس غريبا أن تحشد إسرائيل كل فرق جيشها العامل فى غزة مؤخرا؟ هل تتطلب أى مقاومة موجودة فى غزة كل هذا الحجم من القوات ، أم أنها عملية كبيرة للتهجير القسرى واستعدادا لأى احتمالات ( أو نوايا ) مع مصر ؟!.
وأضاف أننا لا نتمنى ذلك ولا نعرف شيئا، محذرا من أن تلك الحشود ليست عادية وغير مسبوقة.
واختتم مؤكدا أننا لا نعيش فى أزمات وإغلاق سياسى واقتصادى فقط، بل فى قلق مستمر بشأن مستقبل البلد، مشيرا إلى أن بعض الأسباب معروفة وكافية وأخرى غير معروفة.
وأردف: “إنه زمن الرينبو ومن يخططون كى يحكم العالم الشيطان وأعوانه والشعوذة وهوس الترانيم إياها”.
من جهته يتساءل السفير د.عبد الله الأشعل بأسى: هل معقول تنفرد إسرائيل بإبادة غزة وعندنا 57 جيشا عربيا واسلاميا لاتحرك ساكنا؟
السؤال الذي بات مطروحا على الجميع: إلى متى الصمت العربي والإسلامي على الإبادة الإجرامية في غزة؟ أليس منع الإبادة مقدما على رفض التهجير؟! ومتى يعي الجميع- حكوما وشعوبا-  تلك البديهية؟!