أسعار النفط تظل ثابتة قبيل محادثات أمريكية إيرانية وقلق من زيادة المخزونات

أسعار النفط تظل ثابتة قبيل محادثات أمريكية إيرانية وقلق من زيادة المخزونات

لندن-راي اليوم
لم تشهد أسعار النفط تغيّراً يُذكر في تعاملات اليوم الخميس، حيث خيّم الحذر على أجواء الأسواق مع ترقب المستثمرين لمحادثات نووية مرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران، بينما أثارت الزيادة المفاجئة في مخزونات الخام والوقود الأميركية قلقاً بشأن مستوى الطلب في أكبر اقتصاد مستهلك للنفط في العالم.
وبحلول الساعة 04:56 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 4 سنتات لتسجل 64.95 دولار للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 10 سنتات إلى 61.67 دولار.
وكانت الأسعار قد تراجعت في وقت سابق من الجلسة، حيث هبط خام برنت إلى 64.58 دولار، وخسر خام غرب تكساس الوسيط 32 سنتاً ليصل إلى 61.25 دولار، مواصلاً الخسائر التي بلغت 0.7% في جلسة أمس الأربعاء.
مخزونات مفاجئة تثير القلق
وفقاً لتقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية الصادر أمس، ارتفعت مخزونات النفط الخام بمقدار 1.3 مليون برميل لتصل إلى 443.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي بتاريخ 16 مايو/أيار، على عكس توقعات المحللين التي أشارت إلى انخفاض محتمل بمقدار 1.3 مليون برميل. كما سُجل ارتفاع في واردات الخام إلى أعلى مستوياتها في ستة أسابيع، في حين تراجع الطلب على البنزين ونواتج التقطير.
ترقب موسم القيادة ومخاوف جيوسياسية
ورغم هذا الارتفاع في المخزونات، يرى بعض المستثمرين أن موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة — الذي يبدأ بعد عطلة “يوم الذكرى” — قد يعزز الطلب ويُسهم في خفض مستويات المخزون.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا، كبير المحللين الاستراتيجيين في “نيسان سيكيوريتيز إنفستمنت”: “رغم المخاوف من ارتفاع المخزونات، فإن الترقب لا يزال سيد الموقف، حيث يحجم المستثمرون عن بناء مراكز كبيرة في ظل الإشارات المتباينة بشأن المحادثات النووية وتداول تقارير عن احتمال شنّ إسرائيل ضربات على منشآت نووية إيرانية”.
وتوقع كيكوكاوا أن يتحرك خام غرب تكساس الوسيط ضمن نطاق يتراوح بين 55 و65 دولاراً للبرميل في المرحلة الراهنة.
جولة خامسة من المحادثات ومؤشرات للتصعيد
أعلن وزير الخارجية العُماني أن الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد في 23 مايو/أيار الجاري في العاصمة الإيطالية روما.
وفي سياق متصل، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مصادر استخباراتية أميركية أن إسرائيل قد تكون بصدد الإعداد لتوجيه ضربات محتملة لمنشآت نووية إيرانية، دون تأكيد ما إذا كان القرار النهائي قد اتُّخذ.
وتجدر الإشارة إلى أن إيران تُعد ثالث أكبر منتج في منظمة “أوبك”، وأي تصعيد عسكري تجاهها قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في إمدادات النفط العالمية.