عشرات الشهداء ومفقودون تحت الركام.. حرب الإبادة الجماعية في غزة تدخل يومها الثالث والخمسين بعد التسعمئة والضحايا يتزايدون.

غزة/ الأناضول- ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي بعدة مجازر في قطاع غزة منذ فجر الأربعاء من 21 إلى 28 شهيدا، بينهم نساء وأطفال، ضمن الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد القطاع منذ 20 شهرا.
وقالت المصادر للأناضول إن الهجمات الإسرائيلية طالت منازل في شمال ووسط وجنوب القطاع، فيما لا تزال طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
وفي أحدث الغارات، استشهد طفلان فلسطينيان جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف منطقة تبة النويري غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، بحسب بيان صادر عن مستشفى العودة.
كما أفادت مصادر طبية أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال 5 جثامين من تحت أنقاض منازل تعرضت للقصف الليلة الماضية.
في شمال قطاع غزة، استشهد 12 فلسطينيا وأصيب آخرون بينهم أطفال جراء استهدف منزلين في بلدة جباليا، وفق ما أفاد به مصدر طبي لمراسل الأناضول.
وذكر شهود عيان أن طواقم الإنقاذ تواصل البحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزلين.
وفي مدينة دير البلح وسط القطاع، استشهد 5 فلسطينيين بينهم طفل رضيع، وأصيب 10 آخرون بقصف استهدف منزلا.
أما في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، فأسفر قصف إسرائيلي عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين، إضافة إلى وجود مفقودين، إثر استهداف منزل لعائلة “المصري” قرب محطة التحلية شرق المدينة.
ومطلع مايو/ أيار الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” خطة عملية “عربات جدعون” لتوسيع الحرب في غزة، وشرعت الحكومة لاحقا في الإعداد لها عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإن هذه العملية من المرجّح أن تستمر لأشهر، وتتضمّن “الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع”، على أن “يبقى” الجيش في أي منطقة “يحتلّها”.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.