المجازر متواصلة وإجمالي الشهداء في ازدياد… “حماس”: إسرائيل تعيق جهود الوساطة عبر التصعيد العسكري في غزة وفرض شروط تحت النار.

غزة – (أ ف ب) – الأناضول- قالت حركة حماس الخميس إن إسرائيل تواجه جهود الوسطاء بزيادة “الضغط العسكري” في غزة، بينما أحصى الدفاع المدني في القطاع استشهاد ما لا يقل عن 94 شخصا في ضربات إسرائيلية منذ الفجر.
وجاء في بيان للحركة “في الوقت الذي تبذل فيه الأطراف الوسيطة جهوداً حثيثة لإعادة المسار التفاوضي إلى سكّته الصحيحة، يقابل الاحتلال الصهيوني هذه المساعي بالضغط العسكري على المدنيين الأبرياء، عبر القصف الجماعي، وفرض المزيد من المعاناة على شعبنا، في محاولة يائسة لفرض شروطه تحت النار”.
هذا و أعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، أن الجيش الإسرائيلي استشهاد 94 فلسطينيا منذ فجر الخميس، في تصعيد متواصل بالتزامن مع ثالث أيام جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل، في بيان وصل الأناضول: “94 شهيدا هي حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر الخميس”.
وأوضح بصل، أن من بين الضحايا أسرة كاملة من عائلة شهاب، في مخيم جباليا شمالي القطاع، “مُسحت من السجل المدني باستشهاد الأب والأم وأطفالهما جميعا”.
وكثف الجيش الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة منذ بدء ترامب جولته بالمنطقة، حيث شهدت الساعات الأخيرة تصعيدا غير مسبوق، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، واستهداف منشآت مدنية وطبية ومنازل سكنية في مختلف أنحاء القطاع.
وتأتي هذه المجازر عقب تصريح ترامب، الذي يجري حاليا جولة في الشرق الأوسط، قال فيه إن الفلسطينيين في قطاع غزة “يستحقون مستقبلا أفضل”.
وكانت تتردد مزاعم ثبت زيفها في وسائل الإعلام العبرية بشأن التخفيف من حدة حرب الإبادة الجماعية خلال جولة ترامب الخليجية التي بدأت الثلاثاء بزيارة السعودية وتستمر حتى الجمعة بزيارة قطر والإمارات.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع المجاعة جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.