وسائل إعلام عبرية تدّعي أن القيادي “محمد السنوار” كان الهدف من الهجوم الإسرائيلي على المستشفى الأوروبي في جنوب قطاع غزة.

زين خليل/ الأناضول- ادعى إعلام عبري، مساء الثلاثاء، أن هدف هجوم الطيران الحربي الإسرائيلي على المستشفى الأوروبي بخان يونس جنوبي قطاع غزة هو محمد السنوار القيادي البارز بـ”كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية: “شن الجيش الإسرائيلي هجوما استثنائيا على مجمع تحت أرضي في خان يونس”.
ونقلت عن مصدر إسرائيلي لم تسمه إن “الهدف من الهجوم كان محمد السنوار”.
ومحمد هو شقيق يحيي النسوار رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، الذي اغتالته إسرائيل في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2024.
كما نقل موقع “والا” العبري عن 3 مصادر إسرائيلية مطلعة إن الهجوم “كان محاولة اغتيال لمحمد السنوار.. والنتائج لا تزال مجهولة”.
فيما تحدثت “القناة 12” العبرية عن “تفاؤل حذر في إسرائيل بنجاح محاولة اغتيال السنوار، والأمر قد يستغرق بعض الوقت قبل أن يتّضح ما إذا كان تم القضاء عليه فعليا”.
وتابعت أن “المنظومة الأمنية تحاول التحقق مما إذا كان محمد السنوار قد أُصيب في الهجوم، والتقديرات ترجّح بشكل متزايد أنه أُصيب بالفعل”.
ونقلت عن مصادر أمنية لم تسمها: “تأكدنا من عدم وجود مختطفين (أسرى إسرائيليين) في محيط السنوار”.
القناة أفادت بأن “الهجوم نُفّذ بـ9 قنابل خارقة للتحصينات استهدفت مسار النفق” الذي زعمت أنه “يمر تحت المستشفى”.
وأردفت: “تشير تقديرات بأن محمد السنوار لم يكن بمفرده، بل أيضا قياديون آخرون في حماس”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه وجهاز الأمن العام (الشاباك) نفذا ما ادعيا أنه “هجوم دقيق استهدف عناصر من حماس، كانوا داخل مجمّع للقيادة والسيطرة أُقيم ضمن بنية تحتية أسفل المستشفى الأوروبي”.
وحتى الساعة 19:50 “ت.غ” لم يصدر تعقيب من “حماس”.
** خطاب ترامب
ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، نقلا عن مصدر مطلع لم تسمه فإن “إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة قبل محاولة تصفية محمد السنوار”.
وعزا المصدر ذلك إلى أن “عملية الاغتيال جاءت نتيجة فرصة مفاجئة، ولم يكن هناك وقت لإبلاغ الأمريكيين أو لمراعاة أن الهجوم نفّذ بينما كان الرئيس ترامب يلقي خطابا في السعودية”.
وتابع: “لا يوجد تأكيد بتصفية السنوار، لكن إذا كان موجودا في المكان، فمن الصعب تصديق أنه نجا، فالهجوم كان شديد العنف”.
وحسب الصحيفة، فإن “محمد السنوار يترأس كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، منذ اغتيال محمد الضيف”.
فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “الضربة نُفذت بأسلوب مشابه للهجوم الذي أودى بحياة (الأمين العام لحزب الله اللبناني) حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت” يوم 27 سبتمبر/ أيلول 2024.
وأوضحت أنه “تم استهداف جميع مداخل ومخارج المجمع تحت الأرض، لمنع أي محاولة هروب إذا تمكن السنوار من النجاة من الضربة الأولى”.
و”جمع الهجوم بين الانهيار الناتج عن الضربة وقنابل تخترق الأرض، بحيث إن مَن لا يُقتل من الضربة والانهيار، يُحتمل أن يموت اختناقا، وهي الطريقة التي يعتقد أن نصر الله قُتل بها”، وفق الإذاعة.
من جانبها، قالت وزارة الصحة بغزة، في بيان، إن “استهداف الاحتلال بأحزمة نارية للساحات الداخلية بمستشفى غزة الأوروبي خلف 6 شهداء وأكثر من 40 جريحا حتى الآن”.
بينما أفادت مصادر طبية للأناضول بأن عدد شهداء المجزرة الإسرائيلية بحق المستشفى ارتفع إلى 34 فلسطيني.
كما استهدف الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، وهو أكبر المستشفيات في القطاع.
وأسفر هذا الهجوم عن استشهاد العديد من الفلسطينيين الذين كانوا يتلقون العلاج داخله، بينهم الصحفي حسن أصليح، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وحسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في 8 مايو/ أيار الجاري، فإن 38 مستشفى و81 مركزا صحيا و164 مؤسسة صحية تعرضوا للتدمير أو الحرق أو الإخراج عن الخدمة خلال الإبادة الإسرائيلي.
وتواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطيني غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت حرب الإبادة، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.