السفير منجد صالح: سوريا بين نظام الطغيان وديكتاتورية الحكومة

السفير منجد صالح: سوريا بين نظام الطغيان وديكتاتورية الحكومة

السفير منجد صالح
دون شك ان سوريّا في بلاء، وانها تنتقل من “المُرّ للأمرّ!!!”،
من نظام ديكتاتوري قمعي بغيض إلى ديكتاتوريّة نظام ، “مش معروف حتى الآن كوعه من بوعه!!!”،
“يعني بالمثل الشعبي الفلسطيني المشربج: “مطرح ما خري شنقوه”،
في زمن عهد ابن الاسد كانت اسرائيل “تلطُّ” سوريا متى ارادت،
وكان ردّ النظام جينها: “سنردّ في المكان والزمان المناسبين”، “وموت يا حمار، كما يقول المثل الشعبي، لم يكن يأتي رد، وانما مغمغة وغمغمة وتأجيل وتمديد وانتظار “لتشاور الجنرالات مع الجنّيات!!!”،
الامور لم تختلف كثيرا في زمن عهد النظام الجديد، نظام الجدد في دمشق، غير المعروف كوعهم من بوعهم!!!،
ولا حتى حس ولا نفس، اسرائيل تحتل وتُعربد، وكأن الامر يعني الجيران ولا يعني آل الجولاني أو آل الشرع أو آل الاثنين معا،
لقد كانت سوريا “ملطشة” لاسرائيل ولتركيا، واضحت مزرعة لاسرائيل ولتركيا،
ويبدو ان لا دور للشعب السوري، دوره مُغيّب، لا في النظام البائد ولا في النظام السائد!!!،
دمشق لم تكن يوما “هانوي العرب”، بل كانت شعارات مفبركة وزائفة من قبل آل الاسد وزُلمه وحزب بعثه، الذي فرّق اكثر مما جمّع،  وبعثر اكثر مما لم!!!،
الآن وفي عهد وعُهدة اصحاب اللحى القدماء فان دمشق ليست دمشق، وحلب ليست حلب، والشام ليست الشام،
وسوريا ليست سوريا،
فكل شيء فيها اصبح مؤقتا، الرئيس مؤقت والحكومة مؤقته والنظام مؤقت  والديكتاتوريّة مؤقتة.
كاتب ودبلوماسي فلسطيني