جوجل تدخل سباق تعليم اللغات بأدوات ذكاء اصطناعي جديدة تنافس Duolingo

جوجل تدخل سباق تعليم اللغات بأدوات ذكاء اصطناعي جديدة تنافس Duolingo

لندن-راي اليوم
تستعد شركة جوجل لإطلاق ثلاث تجارب مبتكرة لتعليم اللغات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المدعومة من Gemini، في خطوة تنافس بها تطبيقات شهيرة مثل Duolingo. وتأتي هذه التجارب ضمن سعي الشركة لتعزيز عملية التعلم الذاتي للغات بطريقة تفاعلية وشخصية، ولا تزال حالياً في مراحلها التجريبية الأولية.
أدوات جديدة لتعلم اللغات من جوجل
أعلنت جوجل عن رؤيتها الجديدة لتعلم اللغات، انطلاقاً من قناعة بأن المتعلم قد يواجه مواقف تتطلب استخدام عبارات لم يسبق له تعلمها، مما قد يسبب له الإحباط. ومن هنا، تهدف الأدوات الجديدة إلى جعل عملية التعلم أكثر واقعية وسلاسة، من خلال تقديم تجارب متنوعة تساعد المستخدم على اكتساب اللغة بالتعرض لها في سياقات متعددة.
التجارب الثلاث تشمل:
تعلم العبارات اللحظية:
أداة تساعد المستخدمين على تعلم عبارات محددة تُستخدم في مواقف حياتية فورية، ما يعزز من القدرة على التواصل في الوقت الفعلي.
التحدث بطلاقة بلهجة محلية:
أداة تحمل اسم Slang Hang، تهدف إلى تعليم المستخدمين التعبير بأسلوب غير رسمي وأقرب للغة الدارجة التي يستخدمها أهل المنطقة، عبر محاكاة دردشات مع متحدثين أصليين. وتتيح الأداة تمرير مؤشر الفأرة فوق الكلمات غير المألوفة لشرح معانيها واستخدامها، رغم أن جوجل تشير إلى أن التجربة لا تزال بحاجة إلى تحسين في فهم واستخدام بعض اللهجات العامية.
التعلم عبر الكاميرا:
أداة مبتكرة تُدعى Word Cam، تسمح للمستخدم باستخدام الكاميرا لاستكشاف البيئة المحيطة، حيث يتولى الذكاء الاصطناعي Gemini التعرف على الأشياء وتسميتها باللغة التي يتعلمها المستخدم، ما يساعده على بناء قاموس بصري غني بالمفردات الجديدة.
دعم لغات متعددة
وتدعم الأدوات الجديدة مجموعة واسعة من اللغات تشمل: العربية، الصينية (الصين، هونغ كونغ، تايوان)، الإنجليزية (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، أستراليا)، الفرنسية (فرنسا، كندا)، الألمانية، اليونانية، العبرية، الهندية، الإيطالية، اليابانية، الكورية، البرتغالية (البرازيل، البرتغال)، الروسية، الإسبانية (إسبانيا، أمريكا اللاتينية)، والتركية.
تجربة “Tiny Lesson”
واحدة من الأدوات المميزة التي تقدمها جوجل أيضًا هي Tiny Lesson، أو الدرس المصغر، والتي تتيح للمستخدم إدخال وصف لموقف معين، ليتم تحليل النص وتقديم مصطلحات ومرادفات وقواعد لغوية مرتبطة بذلك السياق، مع اقتراحات لإجابات مناسبة ومواقف مشابهة، مما يعزز التعلم الواقعي من خلال المواقف اليومية.
مستقبل تعلم اللغات
من خلال هذه التجارب، تسعى جوجل لإعادة تشكيل طريقة تعلم اللغات، بحيث تصبح أكثر مرونة وتفاعلًا، وتوفر فرصًا للمستخدمين من مختلف المستويات لتعلم اللغة بطريقة تتماشى مع أسلوب حياتهم، واحتياجاتهم اللحظية، وبيئتهم المحيطة.