مسؤول عسكري مصري سابق يؤكد أن جزيرتي تيران وصنافير لا تزالان تحت السيطرة المصرية؟ احتفاء كبير بحديثه.. إعلامي سعودي يرد.. والتساؤل الرائج: لماذا لم يأت التأكيد من الخارجية أو الاستعلامات؟ وسر فتح هذا الملف الآن؟
القاهرة ـ “رأي اليوم” – محمود القيعي:
احتفاء كبير بحديث أدلى به اللواء د.سمير فرج مدير الشؤون المعنوية الأسبق بالجيش المصري بخصوص جزيرتي تيران وصنافير.
فرج قالها صراحة ودون مواربة: “الجزيرتان ومنذ عقود طويلة ما زالتا وحتى الآن تحت السيطرة المصرية، وتحت الإدارة المصرية والموجود عليها الآن عناصر وقوات مصرية”.
وأضاف أنه لم يحدث في الفترة السابقة أو الآن أن طلبت المملكة العربية السعودية وضع كاميرات على هاتين الجزيرتين، ولم تطلب السعودية أو الولايات المتحدة إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في الجزيرتين.
ولفت فرج إلى أن إحدى القنوات الإخوانية هي التي أذاعت هذا الكلام بغرض إحداث توتر في الشارع المصري مع السعودية.
وقال فرج إن الشعب المصري يقدر دور المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن هذا الأمر أدى إلى زيادة التوتر مع أمريكا، لافتا إلى أن التوتر بين القاهرة واشنطن موجود منذ أن طلب ترامب تهجير للفلسطينيين إلى سيناء، ورفض الرئيس السيسي.
كما اعتذر الرئيس السيسي عن عدم زيارته الولايات المتحدة، فضلا عن طلب ترامب إعفاء السفن الأمريكية العسكرية والتجارية من رسوم المرور في قناة السويس.
حديث فرج الأخير نزل بردا وسلاما على الكثيرين الذين سارعوا إلى نشره على أوسع نطاق، وكان من بين هؤلاء الإعلامي مصطفى بكري الذي شارك فيديو “فرج” مؤكدا أن الكذب عمره قصير، ولاصحة إطلاقا لإقامة قاعدة أمريكية في تيران وصنافير.
بكري صب جام غضبه على من سماهم بالكذابين والمزيفين ، ممن لهم أغراض ضد النظام المصري.
على الجانب الآخر تساءل الكثيرون عن سر صمت هيئة الاستعلامات و متحدثي وزارات الدفاع والخارجية ورئاسة الوزراء والرئاسة عن الإدلاء ببيانات، والاكتفاء بحديث المسؤول العسكري الأسبق.
اللافت كان في تأجج الحماس الوطني ورفض الكثيرين تصريحات ترامب المتغطرس المبتز لمصر، مؤكدين أن شعب مصر جاهز لمواجهة التحديات الأمنية الحالية سواء مع إسرائيل وأمريكا مهما كلفنا نحن المصريين للحفاظ على أمن واستقرار مصر.
حديث فرج عن السيطرة المصرية على الجزيرتين نكأ الجراحات القديمة عندما صدّق مجلس النواب وأقر بتبعيتهما للسعودية رغم حكم المحكمة الإدارية العليا القاضي بمصريتهما.
على الجانب الآخر وفي سياق الجدل حول ما يثار عن جزيرتي تيران وصنافير قال الإعلامي السعودي جهاد العبيدي إن جزيرة تيران سعودية وجزيرة صنافير سعودية ولا يوجد على أي منهما قواعد أجنبية ولا نية لذلك.
وأضاف: “للعلم: نحط قواعد.. نحط مفاعل.. نحط ملعب صابوني.. هذه أرضنا وحنا أحرار فيها نعمل اللي يعجبنا وما شاورناكم”.