المبعوث الأممي غروندبرغ يناقش”أهمية استقرار اليمن” مع مسؤولين من قيادة “انصار الله” في عُمان

مسقط (سلطنة عمان) ـ (أ ف ب) – بحث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ الخميس في العاصمة العُمانية مسقط مع مسؤولين من قيادة “انصار الله” وعمانيين “أهمية استقرار الوضع” في هذا البلد الذي يتعرض لضربات جوية أميركية منذ أكثر من شهر.
وجاء في بيان لمكتب غروندبرغ نشره على منصة اكس أنّه اجتمع “اليوم في مسقط مع كبار المسؤولين العمانيين وأعضاء من قيادة أنصار الله وممثلي المجتمع الدبلوماسي”.
واضاف البيان “ركزت المناقشات على أهمية استقرار الوضع في اليمن لتمكين جميع اليمنيين من العيش بكرامة ورخاء، ومعالجة المخاوف المشروعة لجميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المنطقة والمجتمع الدولي”.
وأعاد المبعوث التأكيد على “التزامه بالاستمرار في العمل نحو تحقيق هذا الهدف، في إطار مساعيه للوصول إلى سلام مستدام في اليمن”.
ويواجه اليمن الذي تمزّقه حرب أهلية منذ أكثر من عقد إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
وتفاقمت هذه الظروف السيئة منذ أعلنت واشنطن في 15 آذار/مارس شن عملية عسكرية ضد “اصنار الله” لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن على خلفية الحرب في غزة.
وتتعرّض مناطق الحوثيين في اليمن لغارات شبه يومية، يُحمّلون الولايات المتحدة مسؤوليتها، واسفرت عن مقتل 218 شخصا بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
وتأتي المحادثات في مسقط قبل يومين من استئناف المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة العمانية.
وذكر مكتب غروندبرغ أنّه كرر مطالب الأمم المتحدة المستمرة للحوثيين بـ”الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والدبلوماسيين المحتجزين”.
وفي حزيران/يونيو 2024، اعتقل، جماعة “انصار الله” على أجزاء كبيرة من العاصمة صنعاء 13 موظفا في الأمم المتحدة، بينهم ستة يعملون في المفوضية السامية لحقوق الإنسان، فضلا عن 50 عاملا في منظمة غير حكومية وموظفة في إحدى السفارات.
وقالت الجماعة يومها إنها فكّكت شبكة تجسّس أميركية إسرائيلية تعمل تحت غطاء منظمات إنسانية، الأمر الذي نفته الأمم المتحدة.