الخرطوم تحتج على استبعادها من مؤتمر بشأن السودان تنظمه بريطانيا

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
الخرطوم- (أ ف ب) – احتجت الخرطوم لدى المملكة المتحدة على استبعادها من مؤتمر تنظمه لندن بشأن الحرب في السودان، ومن المقرر أن يعقد منتصف نيسان/أبريل.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إن الوزير علي يوسف وجّه رسالة خطية إلى نظيره البريطاني ديفيد لامي “نقل له فيها اعتراض السودان على عقد بلاده مؤتمرا بشأن السودان دون توجيه الدعوة للحكومة السودانية، مع دعوة دول أخرى تعد عمليا طرفا في الحرب على السودان وشعبه ودولته”.
وكان لامي أعلن في شباط/فبراير أن لندن ستستضيف مؤتمرا وزاريا في الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، ينظم بالاشتراك مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يعقد المؤتمر في 15 نيسان/أبريل.
واندلعت في هذا التاريخ عام 2023، الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي. وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وأرغمت نحو 12 مليونا على الفرار من منازلهم، وتسببت بأزمة إنسانية تعتبر من الأسوأ في التاريخ الحديث.
وانتقد وزير الخارجية السوداني “نهج الحكومة البريطانية الذي يساوي بين الدولة السودانية ذات السيادة والعضو بالأمم المتحدة منذ 1956، ومليشيا إرهابية ترتكب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والفظائع غير المسبوقة ضد المدنيين”.
ويواجه طرفا الحرب اتهامات بارتكاب جرائم حرب خصوصا قصف المناطق المدنية والمنشآت الطبية عمدا.
وانتقدت الخارجية السودانية دعوة الإمارات وتشاد وكينيا التي تتهمها الخرطوم بدعم قوات الدعم السريع، معتبرة أن “دعوة الإمارات للمؤتمر تتيح لها الفرصة لتجميل صورتها، والتغطية على تورطها في جرائم الإبادة الجماعية في السودان”.
تقدّم السودان في مطلع آذار/مارس بشكوى أمام محكمة العدل الدولية ضدّ دولة الإمارات بتهمة “التواطؤ في إبادة جماعية” بسبب دعمها المفترض لقوات الدعم السريع. وأعلنت الهيئة القضائية أنها ستعقد جلسات في العاشر من نيسان/أبريل لدراسة هذه الشكوى.
ونفت الإمارات مرارا دعمها قوات الدعم السريع، ونددت بشكوى السودان، مطالبة محكمة العدل الدولية برفض الطلب.