المقاومة الفلسطينية تسعى لاختراق موقع محصن للجيش الإسرائيلي تابع للواء كفير في خان يونس.

خالد يوسف/الأناضول: قالت وسائل إعلام عبرية، الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي تجنب ما وصفته بـ “كارثة” في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بعد محاولة مقاومين فلسطينيين اختراق موقع محصن بالقطاع.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أنه “جرى اليوم تجنب كارثة في خان يونس عندما حاول مسلحون فيما كشف مراسل الهيئة، إيتاي بلومينتال، عبر منصة “إكس”، بأن الحادث وقع عند منطقة استراحة وتدريب تابعة للواء كفير، حيث رصد جندي يقف عند بوابة الموقع مسلحا فلسطينيا داخل موقع للقنص خارج منطقة الاستراحة، “فأطلق النار عليه وأرداه قتيلا”.
وأضاف أن دبابة تابعة للواء 188 حضرت إلى الموقع، وحددت هوية مسلح آخر، فوجهت السلاح نحوه، إلا أنه استسلم على الفور وألقى سلاحه أرضا، مشيرا إلى أن المسلح لا يزال على قيد الحياة ويخضع حاليا للتحقيق من قبل وحدة عسكرية وجهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”.
وأكد بلومينتال أن الجيش الإسرائيلي رصد خلال الأسابيع الأخيرة دوافع متزايدة لدى عناصر المقاومة الفلسطينية لتحقيق إنجازات ميدانية ضمن سياق ما اسماه “حرب العصابات”.
ومطلع مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى مع حماس، بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، واستأنفت الإبادة، ومنذ ذلك الحين ترفض جميع المبادرات والمطالبات الدولية والأممية لوقف إطلاق النار.
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة بغزة، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس/ آذار الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدء الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.