مصطفى يطالب باتخاذ إجراءات فعالة لتحقيق الدولة الفلسطينية وإنهاء الإبادة.

رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الاثنين، إلى خطوات عملية لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، وحث مؤتمر الأمم المتحدة لأن يكون نقطة تحول لتحقيق ذلك الهدف ولوقف حرب الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها في قطاع غزة لأكثر من 21 شهرا.
جاء ذلك خلال كلمة لمصطفى خلال الجلسة الرئيسية للمؤتمر الدوليّ رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حلّ الدولتين، المنعقد بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا.
وأضاف مصطفى: “لقد انتظرنا لسنوات طويلة تدخلا دوليا حقيقيا ينطلق بنا نحو تحقيق الحل السلمي والعادل والشامل للقضية الفلسطينية واستقلال دولة فلسطين تنفيذا لحل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية”.
وتابع: “لا بد أن يشكل هذا المؤتمر الدولي نقطة تحول تترجم فيه المواقف والقرارات إلى خطوات عملية دولية غير مسبوقة لوقف الإبادة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإعلاء الحق الفلسطيني وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين وفق الشرعية الدولية، مما يفتح الطريق نحو السلام والأمن والاستقرار والازدهار في منطقنا لصالح كافة الشعوب والدول”.
وأكد مصطفى جاهزية فلسطين “لدعوة قوة إسناد عربية ودولية مؤقتة لدعم الاستقرار بقرار من مجلس الأمن لتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني ولضمان وقف إطلاق النار ودعم جهود الحكومة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، وليس كبديل عنها في إطار يساهم في تجسيد الدولة المستقلة استنادا لقرارات الشرعية الدولية وتنفيذ حل الدولتين”.
وفي وقت سابق الاثنين، انطلقت أعمال المؤتمر الوزاري في مقر الأمم المتحدة، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى، لبحث سبل تنفيذ حل الدولتين، ودعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وكان من المقرر عقد “مؤتمر فلسطين الدولي” في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بين 17 و20 يونيو الماضي، لكن عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي بدأت في 13 يونيو بدعم أمريكي، واستمرت 12 يوما، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر.
وأعربت كل من إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة عن رفضهما إقامة مؤتمر دعم حل الدولتين.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.