6 خيارات طبيعية للستاتين تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول بفعالية

6 خيارات طبيعية للستاتين تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول بفعالية

لندن-راي اليوم
يُعد ارتفاع الكوليسترول من القضايا الصحية التي تشغل بال كثيرين خاصةً في مرحلة منتصف العمر وما بعدها، لما له من تأثير مباشر على صحة القلب والأوعية الدموية، ويُعتبر سبباً رئيسياً للوفاة في العديد من الدول. ففي إنجلترا مثلاً، يؤثر ارتفاع الكوليسترول على 6 من كل 10 بالغين، ويرتفع معدل الإصابة بشكل خاص بين الفئة العمرية من 45 إلى 64 عاماً، حيث يعاني 77% من النساء و67% من الرجال من ارتفاعه.
ويُفسر انخفاض نسب الإصابة بين كبار السن (فوق 64 عاماً) إلى كثرة تناولهم لأدوية الستاتينات، التي وُجدت فعالية كبيرة لها في خفض مستويات الكوليسترول، وتقليل مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية. حالياً، يصف الأطباء الستاتينات لنحو 8 ملايين شخص في المملكة المتحدة كجزء من خطة علاجية فعالة.
الستاتينات: العلاج الذهبي وأوجه الجدل
وفقاً لأستاذ طب القلب روبن شودري، تعتبر الستاتينات فرصة تاريخية للحد من أمراض القلب التي ما زالت السبب الرئيسي للوفاة حول العالم. لكن لا يخلو الأمر من جدل، حيث يرى بعض النقاد أن وصف هذه الأدوية يتم بإفراط، وقد تكون لها آثار جانبية. كما يعبر البعض عن رغبتهم في تجربة طرق طبيعية بديلة.
في حال رغبتك في عدم تناول الستاتينات، يُنصح بالتشاور مع الطبيب لمناقشة المخاطر والخيارات المتاحة، مع التأكيد على أن المرضى الذين تعرضوا لأزمات قلبية أو لديهم خطر عالٍ يُفضل لهم الالتزام بالأدوية الموصوفة.
بدائل طبيعية فعالة لخفض الكوليسترول
هناك عدة خيارات طبيعية يمكن أن تساعد في خفض الكوليسترول، خصوصاً لمن لديهم ارتفاع طفيف ويرغبون في تحسين صحتهم بدون أدوية:
الستيرولات النباتية والستانولات
مركبات طبيعية تحارب امتصاص الكوليسترول في الأمعاء، توجد في الزيوت النباتية، المكسرات، والحبوب الكاملة، وتخفض كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة بنسبة 8-10% عند تناولها بانتظام.
الشوفان والشعير
يحتويان على ألياف بيتا جلوكان التي تمنع إعادة امتصاص الكوليسترول في الأمعاء، مما يخفض مستوياته في الدم بنسبة 5-10% مع الاستمرار في تناولها.
أحماض أوميغا 3 الدهنية
تخفض الدهون الثلاثية الضارة بنسبة تصل إلى 30%، وتتواجد في الأسماك الزيتية مثل السلمون والماكريل، وتدعم صحة القلب والدماغ.
أرز الخميرة الحمراء
مشابهة للستاتينات في عملها لكنها غير منظمة تماماً، وقد تسبب آثاراً جانبية مثل مشاكل في الكبد عند تناولها بجرعات عالية.
قشور السيليوم
ألياف قابلة للذوبان تساعد على تقليل امتصاص الكوليسترول في الأمعاء، وتخفضه بنحو 5% عند الاستخدام المنتظم.
الثوم
يحتوي على مادة الأليسين التي قد تقلل الكوليسترول وضغط الدم، لكن يحتاج المرء إلى كمية كبيرة من الثوم الطازج أو مكملات غذائية عالية الجرعة لتحقيق تأثير ملموس.
ماذا عن خل التفاح؟
لا توجد أدلة قوية تدعم فعالية خل التفاح في خفض الكوليسترول، ويعتبره الخبراء أقل فعالية مقارنة بالخيارات الأخرى.
تغييرات نمط الحياة: الركيزة الأساسية
إلى جانب العلاجات، يلعب نمط الحياة دوراً مهماً في ضبط مستويات الكوليسترول، خاصة لمن لديهم خطر معتدل، ويشمل ذلك:
اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف.
ممارسة الرياضة بانتظام.
الحفاظ على وزن صحي.
تقليل استهلاك الكحول.
الإقلاع عن التدخين.
زيادة استهلاك الألياف يعد من أبسط وأسرع الطرق لتحسين مستويات الكوليسترول، إذ تساعد على تقليل امتصاصه في الأمعاء.
بينما تظل الستاتينات المعيار الذهبي لعلاج ارتفاع الكوليسترول وتقليل مخاطر أمراض القلب، فإن الخيارات الطبيعية وتعديل نمط الحياة تقدم دعماً جيداً خصوصاً لمن لا يعانون ارتفاعاً شديداً. ويُنصح دائماً بمراجعة الطبيب لمتابعة الحالة واختيار الأنسب بناءً على المخاطر الفردية.