انتقادات شديدة في الأردن تجاه حماس وخليل الحية: دعوة الشعوب للمسيرات ومحاصرة السفارات تُعتبر “سلوكاً سياسياً غير مجدٍ” وحسابات مع الحكومات العربية. ما نحتاجه الآن هو إدارة “الهزيمة” والتعاون مع الأنظمة العربية بعد “اتهامها بالخيانة”، ويجب أن لا تستحوذ الحركة على الملفات فقط.

عمان- رأي اليوم- خاص
هاجم  ألكاتب الأردني الدكتور خلف الطاهات في مقال نشرته صحيفة عمون بصورة مباشرة القيادي  في حركة حماس خليل الحية و التصريحات التي ادلى بها مؤخرا.
ووصف الطاهات بان الحية خرج  في كلمة مصورة ليخاطب الشعوب العربية والاسلامية بدعوة تتجاوز حدود العبث السياسي الى حدود الانتحار الجماعي .
وإعتبر الطاهات  ان اطلالة الحية في موقفه الاخير لا تقل كارثية عن مشهد الموت في قطاع غزة خصوصا وانه يدعو شعوب  الدول المجاورة لفلسطين الى الزحف نحو فلسطين المحتلة ومحاصرة السفارات الاسرائيلية وقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية وكان هذه الشعوب تملك رفاهية الانخراط في المغامرات تفتقر الى ابسط اشكال العقلانية والخطة .
  وشدد  الطاهات على ان غزة لا  تحتاج اليوم الى شعارات تطلق من ابراج مايكرفونات بل الى فتح المعابر وتفعيل الجسور الانسانية وضمان الحماية الدولية للمدنيين وتامين الغذاء والدواء والكرامة لمن تبقى منهم تحت الحصار والقصف.
وانتقد الطاهات  دعوة خليل الحية الجماهير للزحف برا وبحرا  نحو غزة واعتبر انها دعوة تنسجم مع  تصفية حسابات مع بعض الانظمة على ظهور الشعوب العربية .
وفي السياق نفسه إقترح عضو في مجلس الاعيان الاردني  عمر عياصره على حركة حماس الاستنجاد بالنظام الرسمي العربي الذي تخونه منذ عدة اعوام .
وقدر العياصرة في تصريحات تلفزيونية اثارت الجدل بان ما يجري الان هو ادارة الهزيمة بالنسبة لحركة حماس وليس ادارة الانتصار معتبرا بان ادار  الوضع الكارثي في غزة بعد الان يتطلب من حماس الارتقاء الى مستوى المسؤولية لان النظام الرسمي العربي هو الذي يستطيع التفاوض على ما حدث في غزة ويستطيع التحرك سياسيا.
 واشار العياصرة الى ان اللحظة الحالية هي لحظة ادارة هزيمة و ليست قوة كما في بدايات الحرب و لا يجب ان تبقى كل الملفات بيد قيادة حركة حماس و ذلك لا يعني الهزيمة والاستسلام انما الاقرار بالوضع الحالي .
 العياصره اشار  الى ان حركة حماس لا تستطيع في الوقت الحاضر حل قضية غزة وحدها وعليها ان تكف عن رجم الانظمة الرسمية  العربية التي تخونها منذ مرحلة ما قبل الحرب .
و هذه التصريحات  هي جزء من حملة فيما يبدو تهاجم حركة حماس بعد التصريحات الاخيرة لرئيس الحركة في قطاع غزة القيادي الدكتور خليل الحية والتي من ضمنها في حالة محددة مخاطبات للشعب الاردني مجددا ولعشائر الاردن بالتحرك .
 و بالعادة تثير تصريحات قيادات حماس التي تخاطب المجتمع والشعب في الاردن مباشرة حساسية السلطات الرسمية الاردنية في  الوقت الذي حققت فيه الهيئة الهاشمية  للإغاثة اختراقات محسوبة ومصورة وموثقة للحصار الاقتصادي الاسرائيلي ولحرب التجويع .