وزارة التعليم المغربية تشمل أداء الصلوات الخمس في المواعيد المدرسية وتخصص حصصًا تدريبية للوضوء.
الرباط ـ “رأي اليوم” ـ نبيل بكاني:
قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، إن المؤسسات التعليمية تبذل جهودًا مستمرة لترسيخ القيم الدينية في نفوس التلاميذ، وعلى رأسها الحرص على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها المحددة.
جاء ذلك في رد الوزير على سؤال كتابي تقدم به المستشار البرلماني خالد السطي، ممثلاً الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، حول موضوع “تربية الناشئة على الصلاة”.
وأوضح الوزير أن هذه الجهود تظهر من خلال مبادرات تربوية وتنظيمية متعددة، إلى جانب مشاريع تهدف إلى تهيئة الفضاءات المدرسية وتنظيم الزمن الدراسي بما يساهم في ذلك.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تركز على محورين رئيسيين: الأول يتعلق بالدور التربوي للمدرسة المغربية في غرس الالتزام الديني، مؤكداً أن الإطار القانوني للتربية والتكوين يعترف بأهمية التربية على القيم في بناء شخصية المتعلم وتعزيز وعيه الديني والوطني والإنساني.
كما لفت إلى أن الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، التي أعدها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، تعطي أهمية كبيرة للتربية على القيم الإسلامية والوطنية والإنسانية، مشدداً على أن المدرسة ليست مجرد مكان لنقل المعارف بل فضاء لتنشئة متعلمين متمسكين بالقيم الإسلامية السمحة وقادرين على التفاعل الإيجابي مع التنوع الثقافي والفكري في إطار الاحترام والاعتدال.
أما على مستوى المناهج، فأكد الوزير أن مادة التربية الإسلامية تعنى بشكل تدريجي ومتكامل بتعريف التلاميذ بمكانة الصلاة وفضلها، وتعليمهم شروطها وأركانها وكيفية أدائها، مع تخصيص حصص تطبيقية للتدريب العملي على الوضوء والصلاة داخل الفصول أو في أماكن مهيأة في المؤسسات التعليمية.
وأوضح كذلك أن منهاج التربية الإسلامية خضع في 2016 إلى تنقيح شامل، حيث تم إدخال قصص قرآنية وسير نبوية تربوية تهدف إلى غرس حب الصلاة لدى المتعلمين منذ الصغر، وإبراز أهميتها كركن ثابت في حياة المسلم ومصدر للقيم والطاقة الروحية.