هبة شعبان: اللعب بالنار

هبة شعبان: اللعب بالنار

 

 

هبة شعبان
يا حبيباً رامَني، ما رُمتهُ
واشتكى كم شاقَني، ما لمته
واهتديت لعينه أهمي بها
من بنّها أُسري الهوى، وأضنّهُ
هل حُبّه هذا الذي أهنا بهِ؟
أم طاف بي بين المنافي حبُهُ؟
سلّمتُه مفتاحَ غيبي، ما دريـ
ـتُ بأن غيبيَ في الجوى سلّمتُهُ
حتى استتبّ بداخلي كيما النوا(ة)
جرّحتُ نفسي إن أنا قاومتُهُ
هذا الهوى يحيا لما بعد الحيا(ة)
لا يعتريه الموتُ إذ ما متُّهُ
هذا، وربُ الشوق أكثر من ضنا
هو نزفُ أيامٍ يكابرُ نزفُهُ
لا يرتضي دمعا ً بعيني، لو درى
أحببتُه، قد رامَني ما رُمتُهُ.

شاعرة وصحفية سورية