مصادر لـ”رأي اليوم”: “حماس” تشعر بالصدمة من الدول العربية وعلاقتها تسير نحو “الانفصال”؛ إجماع عربي على إغلاق الأبواب أمام الحركة وطرد قادتها بناءً على أوامر خارجية.. وطهران الأمل الأخير.

غزة – خاص بـ”رأي اليوم”- نادر الصفدي:
تتجه علاقة حركة “حماس” مع الكثير من الدول العربية إلى حد “الصدام والقطيعة” بعد تطورات جديدة متعلقة بحرب غزة الدامية وكذلك الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية التي تمارس على تلك الدول، واشتدت في الأسابيع الأخيرة.
وبحسب ما يتم تناقله عبر وسائل الإعلام، فإن دول عربية أبلغت قادة حركة “حماس” رسميًا بأنهم أشخاص “غير مرغوب بهم” وأن عليهم مغادرة بلادهم بشكل نهائي، وعدم العودة إليها تحت أي سبب كان سواء إنساني أو سياسي، وأن ملفهم سيغلق بشكل كامل.
وتؤكد مصادر لـ”رأي اليوم”، أن حركة “حماس” مصدومة من جحم الضغوطات العربية التي تُمارس عليها في الفترة الأخيرة لقبول أي ورقة أمريكية أو إسرائيلية تُقدم لها تنهي حرب غزة، مهمها كانت بنودها ونتائجها على أرض الواقع بقدر وقف الحرب.
وذكرت المصادر أن “حماس” طرقت أبواب الكثير من الدول العربية “التي كانت صديقة في السابق” لكن النتيجة كانت صادمة وهناك “شبه اتفاق وإجماع عربي” على لفظ الحركة وعدم التعامل معها من قريب أو بعيد، بل وأن الامر وصل لحد إبلاغ الحركة وقادتها بأن قطع العلاقة الرسمية بات قريب جدًا.
وأشارت إلى أن الحركة تتجه وبشكل رسمي إلى نقل مكتبها السياسي ومعظم قادتها إلى العاصمة الإيرانية طهران ولو بشكل مؤقت بعد أن حصلت على ضوء أخضر إيراني، لكن مع بعض التخوفات من قيام إسرائيل بتنفيذ عمليات اغتيال واسعة لقادة الحركة في الأراضي الإيرانية على غرار ما جرى مع رئيس الحركة السابق إسماعيل هنية.
وتحدث وسائل إعلام عبرية، أن الدول العربية باتت تخشى توثيق علاقاتها بـ”حماس”، ويحاولون أن يظهروا لإدارة ترامب أن الحركة بالنسبة لهم باتت منبوذة ولا توجد أي علاقات رسمية معها، فيما أبلغت دول أخرى واشنطن بشكل رسمي أنهم قطعوا علاقتهم مع “حماس” ويتجهون لتصنيفها كـ “منظمة إرهابية”.
ويبقى التساؤل المطروح.. هل حرب غزة كشفت المستور وحقيقة الدول العربية؟ وهل ربحت أم خسرت “حماس”؟