مروان محمد الخطيب: آهٍ أيها الجوع…!

مروان محمد الخطيب: آهٍ أيها الجوع…!

مَروان مُحمَّد الخطيب

أَلَا يَا جُوْعُ خَبِّرْ مَنْ كَوَانَا
بِنَارِ الحِقْدِ أَنَّا أَصْفِيَاءُ

بَنُو الإسلامِ، تَحْلِيْقُ المَعَالِيْ
لَدَيْنَا العُمْرُ حَرْفٌ أو فِدَاءُ

وَنَعْلُو فَوْقَ حُكَّامِ التَّعَرِّيْ
هُمُ الفَانُونَ، نَحْنُ لَنَا البَقَاءُ

لنَا الأَضْلَاعُ فَاطِمَةٌ وآسيَا
وَمَرْيَمُ مَعْ خَدِيْجَةَ والسَّمَاءُ

لنَا الأَمجادُ، آياتٌ تَعَالَتْ
بَخُوْرُ الخُلْدِ، هَاتِيْكَ الدِّمَاءُ

فَجَوِّعْ ثُمَّ جَوِّعْ ثُمَّ جَوِّعْ
شَهَادَتُنَا لَنَا مَرْقَىً إِبَاءُ

وَفَحْوَى النَّصْرِ أَلْوِيَةٌ- عُقَابٌ
يُرفرفُ في الدُّنَا ذاكَ النِّدَاءُ

وَعَدْلُ اللهِ قَدْ أَضْحَى كِتَابَاً
لهُ الرُّجْعَى، وَإِنْصَافٌ وَمَاءُ

وغَزَّةُ في رُبَاهُ مَلَاذُ عِزٍّ
وذاكرةُ القَرَنْفُلِ والعَلَاءُ

لنا آتٍ كَتَرْتِيْلِ الثُّرَيَّا
وللأَعْدَاءِ حَتْفٌ أو فَنَاءُ

لنا مِيْقَاتُ أُخْدُوْدٍ تَسَامَى
إلى المَلَكُوْتِ يحضُنُهُ الضِّيَاءُ

وللأنذالِ يَوْمٌ من سَعِيْرٍ
وفي الأُخرى عَذَابٌ كَهْرَبَاءُ

فَذُوْقُوا الوَيْلَ، أَلْوَانَ المَخَازِي
وللشُّهَدَاءِ عَلْيَاءٌ هَنَاءُ…!.