بنكيران يؤيد نداء الأزهر ويدعو إلى تحرك سريع لإنقاذ غزة من الجرائم، مؤكدًا أن الوقت يداهمنا وأن السكوت والتعبير عن الأسف لم يعد كافيًا.

بنكيران يؤيد نداء الأزهر ويدعو إلى تحرك سريع لإنقاذ غزة من الجرائم، مؤكدًا أن الوقت يداهمنا وأن السكوت والتعبير عن الأسف لم يعد كافيًا.

الرباط ـ “رأي اليوم” ـ نبيل بكاني:

 

وجه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، نداءً عاجلاً إلى قادة الدول العربية والإسلامية، داعيًا إلى التحرك الفوري لوقف المجازر التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة، مؤكدًا أن الوقت بدأ ينفد، وأن الصمت لم يعد مقبولًا.

وفي خطاب مصور بثّه على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، عبّر بنكيران عن تبنيه الكامل لموقف الأزهر الشريف، الذي كان قد استصرخ الضمائر الحية في العالم للتحرك ضد ما وصفه بالتجويع والإبادة الجماعية في غزة.

وقال بنكيران إن نداء شيخ الأزهر كان “نداءً حيًا، صادقًا وقويًا”، مضيفًا: “دعاني ضميري إلى إعادة نشره، عسى أن يُحدث الأثر الذي قصده أصحابه، وعلى رأسهم الإمام الأكبر.”

واعتبر رئيس الحكومة الأسبق أن مجرد التعبير عن الحزن والبكاء لم يعد كافيًا، مضيفًا: “لا يكفي أن نقول إن قلوبنا تتقطع، أو نكتفي ببعض التبرعات، لا بد من تحرك حقيقي لوقف هذه المجازر التي لم يعد يشهد عليها فقط شيخ الأزهر أو عبد الإله بنكيران، بل العالم كله، وإن في ظل نفاق فج.”

بنكيران أكد أن القضية الفلسطينية ليست طارئة ولا وليدة السابع من أكتوبر، بل هي معركة ممتدة منذ أكثر من قرن، محذرًا من أن الأمة الإسلامية، وخصوصًا أهل السنة والجماعة، مهددون في كيانهم وهويتهم، متسائلًا: “من سيرفع رأسه إذا سقطت غزة؟”

وكان الأزهر الشريف قد نشر بيانًا شديد اللهجة يحذر فيه من صمت العالم أمام قتل وتجويع المدنيين، مشيرًا إلى أن الضمير الإنساني يواجه اليوم اختبارًا حقيقيًا، أمام مشاهد قتل الأطفال والعجز عن إسعاف الجرحى أو إطعام الجوعى.

وقد أثار حذف البيان من الموقع الرسمي للأزهر بعد ساعات من نشره جدلاً واسعًا، غير أن المؤسسة الدينية أوضحت لاحقًا أن الحذف جاء من باب المسؤولية، خشية تأثير البيان على المفاوضات الجارية من أجل هدنة إنسانية لإنقاذ المدنيين.

وتأتي تصريحات بنكيران وتصعيده الخطابي، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، والذي أسفر، بحسب مصادر فلسطينية، عن أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة تشمل مجاعة ونقصًا حادًا في الأدوية والمياه، وارتفاع وفيات الجوع إلى 122 ضحية، أغلبهم من الأطفال.