11 ضحية في مواجهات جديدة بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

11 ضحية في مواجهات جديدة بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

غوما (الكونغو الديموقراطية)- (أ ف ب) – أدت اشتباكات الخميس بين حركة “ام23” المدعومة من رواندا وميليشيا كونغولية إلى مقتل 11 شخصا في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وفق ما أفادت مصادر محلية، بعد أيام فقط من إعلان وقف لإطلاق النار.
وسيطرت حركة “ام23” على مساحات شاسعة من شرق الكونغو الديموقراطية منذ رفعها السلاح مجددا عام 2021. وسيطرت على مدينتي غوما وبوكافو الإقليميتين الرئيسيتين في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير عقب هجومين خاطفين.
ونهاية الأسبوع الماضي، وقعت حركة “ام23” وحكومة كينشاسا في قطر إعلان مبادئ يتضمن التزاما بوقف دائم لإطلاق النار.
لكن رغم ذلك، اندلعت الخميس اشتباكات في بلدة لوك في إقليم ماسيسي، على بعد نحو 150 كيلومترا من غوما عاصمة إقليم شمال كيفو، وفق ما ذكر سكان لوكالة فرانس برس عبر الهاتف.
وقال مصدر صحي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته “لدينا حصيلة بلغت 11 قتيلا، بينهم ثمانية مدنيين (…) و21 جريحا تلقوا العلاج في مرافق صحية محلية”.
وأضاف المصدر “لم يتسن إجلاؤهم إلى كينينغي أو وسط ماسيسي مع استمرار القتال”، مشيرا إلى أن مركز لوك الصحي الأكبر في المنطقة “تعرض للتدمير”.
وأفاد جون شوكورو أحد السكان أن “الاشتباكات مستمرة” في لوك، مشيرا إلى أنه شاهد قتلى وجرحى.
واتهم ألكسندر كيباندا مونغو، حاكم منطقة بانيونغو التي تضم لوك، حركة “ام23” بالوقوف وراء الهجمات، قائلا إن “حركة ام23 لم تتخل عن الحرب”.
وأكد المتحدث باسم “ام23” لورانس كانيوكا لوكالة فرانس برس أن “هناك معارك” في المنطقة، لكنه اتهم “قوات نظام كينشاسا” بمهاجمة مواقع حركته.
منذ عودة حركة “ام23” إلى واجهة الأحداث، خرج جزء كبير من أراضي ماسيسي عن سيطرة كينشاسا.
وكانت المنطقة في السابق خاضعة لسيطرة الجيش الكونغولي ومجموعة من الميليشيات الموالية لكينشاسا.
ويرتدي رجال هذه الميليشيات الكونغوليون الذين يلقبون بـ”وازاليندو” (“الوطنيون” باللغة السواحيلية)، ملابس مدنية أحيانا، لذا يصعب الجزم بانتمائهم.
وأشاد المجتمع الدولي باتفاقية الدوحة باعتبارها “خطوة إلى الأمام” نحو اتفاق سلام شامل في شرق الكونغو الذي يشهد نزاعات مستمرة منذ أكثر من 30 عاما.
وانتُهكت اتفاقيات سلام ووقف إطلاق نار سابقة في السنوات الأخيرة، لكن خطوط المواجهة لم تتغير منذ شباط/فبراير.