هل يوفر لك عصير المخلل فوائد ملموسة في حرارة الصيف؟

لندن-راي اليوم
في ظلّ موجات الحرّ الشديدة التي تجتاح الولايات المتحدة، يلجأ بعض الأميركيين إلى خيار غير تقليدي للترطيب والتجديد بعد التمارين الرياضية، وهو شرب عصير المخلل. هذا المشروب المالح الذي كان يُعتبر سابقًا فقط جزءًا من مائدة المخللات، أصبح يُروّج له مؤخرًا كمصدر طبيعي للإلكتروليتات والترطيب السريع.
فوائد عصير المخلل
تحدثت شبكة «فوكس نيوز» مع خبراء تغذية لتوضيح الفوائد الصحية المحتملة لعصير المخلل، ومن أبرزها:
ترطيب الجسم بسرعة:
تشير جوليا زومبانو، أخصائية التغذية في مركز «كليفلاند كلينك»، إلى أن عصير المخلل غني بالصوديوم، وهو عنصر إلكتروليت أساسي يُفقد مع العرق. كما يحتوي أيضًا على البوتاسيوم والمغنيسيوم، وهما مهمان للحفاظ على توازن السوائل في الجسم.
صحة الأمعاء:
إذا كان عصير المخلل مصنوعًا عبر عملية تخمير في ماء مالح، فإنه يحتوي على البروبيوتيك التي تدعم صحة الأمعاء وتعزز جهاز المناعة.
تخفيف تقلصات العضلات:
أظهرت دراسة أجرتها جامعة ميشيغان عام 2022 أن عصير المخلل يمكن أن يخفف من تقلصات العضلات بشكل أفضل من ماء الصنبور، مما يجعله خيارًا طبيعيًا للرياضيين.
التحكم بسكر الدم وفقدان الوزن:
تحتوي بعض أنواع عصير المخلل المصنوعة من الخل على فوائد محتملة في التحكم بمستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى مساهمتها في فقدان الوزن حسب زومبانو.
الأضرار والمخاطر المحتملة
رغم الفوائد، لا يخلو شرب عصير المخلل من بعض المخاطر، خاصة لمن يعانون من حالات صحية معينة:
ارتفاع نسبة الصوديوم:
يحذر الخبراء من أن عصير المخلل يحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، وهو ما قد يكون ضارًا لمن يحتاجون إلى تقليل تناول الملح، خصوصًا أن معظم الأميركيين يستهلكون كميات زائدة منه.
التأثير على ضغط الدم والجهاز الهضمي:
يشير الدكتور ويل هاس، أخصائي الطب في كارولينا الشمالية، إلى أن ارتفاع الصوديوم قد يرفع ضغط الدم ويسبب انتفاخًا أو يهيج الأمعاء، بالإضافة إلى احتمال تفاقم أعراض ارتجاع المريء لدى بعض الأشخاص.
ترطيب غير متوازن:
يرى هاس أن عصير المخلل لا يوفر ترطيبًا متوازنًا بشكل مثالي، ويفضل بدلاً منه مشروبات إلكتروليت تحتوي على مزيج متوازن من الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم وقليل من الغلوكوز، لتعزيز الامتصاص ودعم توازن السوائل.
عصير المخلل قد يكون خيارًا منعشًا وطبيعيًا للترطيب السريع ولتخفيف تقلصات العضلات خلال فصل الصيف الحار أو بعد التمارين الرياضية الشاقة، لكن يجب تناوله بحذر، خاصة لمن يعانون من مشاكل صحية مرتبطة بالصوديوم أو الجهاز الهضمي. ينصح دائماً بمراجعة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل إدخاله بشكل منتظم في النظام الغذائي، لضمان الاستفادة من فوائده دون التعرض لمخاطر صحية.