مطور برمجيات فرنسي سوري يُقتل في أحداث العنف أثناء زيارته للسويداء

مطور برمجيات فرنسي سوري يُقتل في أحداث العنف أثناء زيارته للسويداء

السويداء (سوريا)-(أ ف ب) – قتل مبرمج المعلوماتية الفرنسي السوري فراس أبو لطيف، الذي ينتمي إلى الأقلية الدرزية، خلال أعمال العنف التي وقعت في محافظة السويداء في جنوب سوريا، وفق ما أكّدت شقيقته الأربعاء لوكالة فرانس برس.
وشهدت محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية الأسبوع الماضي أعمال عنف واشتباكات دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 1300 شخص، الجزء الأكبر منهم دروز، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، قبل أن يدخل وقف إطلاق نار حيز التنفيذ الأحد.
وقالت شقيقة فراس، ميسا أبو لطيف، الموجودة في مدينة السويداء، لفرانس برس إن شقيقها (48 عاما) “جاء إلى سوريا في الخامس أو السادس من الشهر الماضي، في زيارة أعقبت فترة غياب طويلة، برفقة زوجته وابنه وابنته الذين يحملون الجنسية الفرنسية”.
وروت عبر الهاتف لمراسل فرانس برس أنها كانت قد غادرت مع زوجة شقيقها والطفلين المنزل بعد اقتراب الاشتباكات، بينما بقي شقيقها وزوجها في المنزل.
ورجّحت أن يكون مسلحون “اقتحموا المنزل وحاولوا اعتقالهما، وبعدما قاما ربما بمقاومتهم، قتلوا زوجي وفراس”.
وقالت إن المسلحين قصفوا المنزل بعد ذلك بالقذائف، ما أدّى إلى احتراقه “كاملا”.
وتنتظر زوجة فراس مع طفليها أن تؤمن لهم وزارة الخارجية الفرنسية طريقا آمنا للخروج من السويداء، وفق ميسا أبو لطيف.
وكان أحد افراد العائلة أيمن ظريفة المقيم في فرنسا، أبلغ فرانس برس الثلاثاء أن أبو لطيف المقيم قرب مدينة روان في منطقة النورماندي، توجّه إلى السويداء لزيارة أفراد عائلته، و”كان في منزل والده” عندما تعرّض لهجوم.
وتابع “لم يكن يحمل سلاحا… أحرقوا المنزل. قتلوه بدم بارد، فقط لأنه درزي”.
وأوضح أن العائلة فقدت التاصال مع فراس الخميس، قبل أن يردها اتصال من “شخص مقرب” بعد يومين أبلغها بالعثور على جثتين داخل المنزل.
واندلعت الاشتباكات في 13 تموز/يوليو بين مسلحين محليين وآخرين من البدو، وسرعان ما تطورت الى مواجهات دامية تدخلت فيها القوات الحكومية ومسلحو العشائر الى جانب البدو.
وأفاد سكّان والمرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ أعمال العنف تخللتها انتهاكات وإعدامات ميدانية على أيدي العشائر والقوات الحكومية بحقّ المدنيين من الدروز وحرق للمنازل ونهب للممتلكات.
وفي عداد القتلى في السويداء كذلك المواطن السوري الأميركي حسام سرايا. وأكّدت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الاميركية تامي بروس في مؤتمر صحافي الثلاثاء “وفاته”، من دون ذكر تفاصيل حول ظروفها.
وأكد أحد أصدقائه في السويداء، متحفظا عن ذكر اسمه خشية على سلامته، أنه تعرّف عليه في مقطع مصوّر انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد ظهر فيه مع رجال آخرين، بثياب مدنية، وهم يسيرون واحدا تلو الآخر في شارع، برفقة مسلحين بزي عسكري أطلقوا الرصاص عليهم على وقع صيحات التكبير.