غزة تعاني من المجاعة: وفاة 15 فلسطينياً بسبب سوء التغذية خلال الساعات الأخيرة، وتفاقم أزمة الجوع مع تحذيرات من كوارث محتملة، إضافةً إلى عدد من الشهداء بسبب غارات إسرائيلية متفرقة على القطاع.

غزة / الأناضول- أعلنت وزارة الصحة بغزة، الثلاثاء، استشهاد 15 فلسطينيا بينهم 4 أطفال خلال 24 ساعة الماضية جراء سياسة التجويع الإسرائيلية التي تتزامن مع حرب إبادة جماعية متواصلة منذ 22 شهرا.
وقالت الوزارة في بيان: “سجلت مستشفيات قطاع غزة 15 حالة وفاة بينهم 4 أطفال، بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية”.
وبذلك ارتفع إجمالي الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 101 فلسطيني بينهم 80 طفلا، وفق الوزارة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت مصادر طبية للأناضول بوفاة فلسطيني مريض بالسكري، وطفل ورضيع جراء تأثرهم بسوء التغذية.
يأتي ذلك وسط تحذيرات فلسطينية رسمية وأخرى حقوقية من ارتفاع معدل الوفيات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية في القطاع، خاصة بين الفئات الهشة كالأطفال والمرضى وكبار السن.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023.
ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.
وقتل 45 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون، منذ فجر الثلاثاء، جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على مختلف مناطق قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ نحو 22 شهرا.
ووفق ما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان للأناضول، فإن القصف استهدف خيام نازحين وتجمعات مدنيين ومنتظري مساعدات.
وفي أحدث الهجمات، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على حي النصر غربي مدينة غزة.
كما قتل 3 فلسطينيين وأصيب آخرون من منتظري شاحنات المساعدات قرب منطقة “زيكيم” التي تسيطر عليها إسرائيل شمال غربي بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع.
وقبل ذلك استشهد 37 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية متفرقة على القطاع.
** غزة والشمال
في محافظة غزة، استشهد 16 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال وأصيب أكثر من 25 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف خياما تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
ووصلت جثامين الشهداء إلى مستشفى الشفاء الطبي غربي غزة “أشلاء مقطعة” جراء سقوط قذيفتين مدفعيتين على خيام النازحين المجوعين وهم نيام في منطقة موقع بدر غربي غزة.
ومنذ 2 مارس/ آذار 2025، تغلق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
كما استشهد شاب فلسطيني في استهداف إسرائيلي لمنتظري المساعدات شرق مفترق النابلسي غربي غزة، و4 فلسطينيين جراء إلقاء مسيرة إسرائيلية قنبلة في محيط مدرسة الحرية التي تؤوي نازحين بحي الزيتون شرقي المدينة.
وواصل الجيش الإسرائيلي خلال ساعات الليل تنفيذ عمليات نسف لمبان سكنية في المناطق الشرقية من مدينة غزة.
وفي محافظة الشمال، استشهد فتيان فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف منطقة بئر النعجة.
** المحافظة الوسطى
وفي وسط القطاع، استشهد فلسطينيان جراء القصف الإسرائيلي المكثف على مدينة دير البلح والمتزامن مع عملية برية جنوب المدينة.
واستشهد 5 فلسطينيين من المجوعين بنيران الجيش الإسرائيلي التي استهدفت منتظري المساعدات الأمريكية قرب محور نتساريم.
كما استشهد شقيقان فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف منطقة “بلوك 12” في مخيم البريج للاجئين.
وأفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات وصفوها بالعنيفة بين مقاتلين للفصائل الفلسطينية وقوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة جنوب دير البلح.
والأحد، أصدر الجيش الإسرائيلي، للمرة الأولى إنذارات الفلسطينيين بإخلاء المنطقة الجنوبية الغربية لدير البلح تمهيدا لتوسيع نطاق حرب الإبادة عبر تنفيذ عملية برية في المنطقة.
** جنوب القطاع
وفي جنوب القطاع، استشهد 3 فلسطينيين قرب دوار أبو حميد في قصف إسرائيلي على وسط مدينة خان يونس.
فيما استشهد فلسطينيان من منتظري المساعدات الأمريكية قرب مركز التوزيع غربي مدينة رفح.
وترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.