إحباط في صفوف الجيش: اتجاه نحو حكم عسكري في القطاع لتجنب الفوضى الغزية.. المفاوضات مع (حماس) تواجه صعوبات.. إليكم خطة رئيس هيئة الأركان زامير للسيطرة على غزة

إحباط في صفوف الجيش: اتجاه نحو حكم عسكري في القطاع لتجنب الفوضى الغزية.. المفاوضات مع (حماس) تواجه صعوبات.. إليكم خطة رئيس هيئة الأركان زامير للسيطرة على غزة

 

الناصرة – “رأي اليوم” – من زهير أندراوس:

فيما تتواصل المجازر اليوميّة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيليّ في غزّة، تتعالى الأصوات في الكيان والتي تُحذّر من الغوص أكثر في الوحل الغزيّ، دون تحقيق أيّ هدفٍ من أهداف العدوان على غزّة، والذي انطلق في أكتوبر 2023.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر سياسيّة وأمنيّة إسرائيليّة النقاب عن أنّ قدّم رئيس هيئة الأركان قدّم في الأيام الأخيرة إلى المستوى السياسيّ خطة قتالية أكثر شدّةّ مما شهدناه حتى الآن، وذلك على خلفية المفاوضات التي لا تزال متعثرة من دون تحقيق اختراقٍ حقيقيٍّ.

وتُعرف هذه الخطة، بحسب مصادر اطلعت عليها، باسم “(خطة السيطرة على غزة”، )، وقد حظيت بردات بردود فعلٍ إيجابيّةٍ جداً جدًا من الوزراالوزراء، كما أفاد مُحلِّل الشؤون السياسيّة في القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ، يارون أبراهام.ء.

وتابع: قد عرض الجيش الإسرائيليّ هذه الخطة المكثفة كبديل لـ”لـ “المدينة الإنسانية”، التي وصفها رئيس هيئة الأركان، كما كشفنا سابقاًسابقًا، بأنها “مملوءة بالثقوب أكثر من الجبنة السويسرية.” وسيجري تفعيل الخطة الجديدة، بحسب رؤية رئيس هيئة الأركان، في حال انهارت المفاوضات لتحرير الأسرى، أوْ إذا فشل الطرفان – “”حماس” وإسرائيل، – في التوصل إلى اتفاقٍ شاملٍ لإنهاء الحرب بعد انقضاء 60 يوماً يومًا من وقف إطلاق النار.

ووفقًا للمصادر، تتضمن الخطة السيطرة والتموضع في مساحات أكبر كثيراً كثيرًا ممّا يسيطر عليه الجيش الإسرائيليّ حالياًحاليًا، مع استعدادات كبيرة حول المحاور الرئيسية، بحيث تشعر “حماس” بأنّ كلّ يومٍ يمر يعني خسارة مزيد من الأراضي، لأنّ الجيش الإسرائيلي سيواصل السيطرة على مزيد من المساحات مع مرور الوقت.

ولفتت المصادر، وفق التلفزيون العبريّ، إلى أنّه “في تقديرات الجيش، فإنّ هذه الخطة يمكن أنْ تحقق الهدفين الرئيسيَين للحرب: : استعادة جميع الأسرى، وتفكيك “حماس” بصورة أكثر فاعلية من فكرة “المدينة الإنسانية”. وقد أثنى أعضاء في الكابينيت على الخطة، وتساءلوا عن سبب عدم الدفع بها بصورة أكثر جدية. وقال بعضهم: “بدلاً من الانشغال بما تسّمى بالمدينة الإنسانية التي تُضعف أهداف الحرب، فإنّه يجب أنْ نركّز بجدية على خطة تُعزز تحقيق أهداف الحرب”.”.

بالإضافة إلى ما ذُكِر أعلاه، أكّدت المصادر أنّ هؤلاء وجّهواوقد وجّه هؤلاء أصابع الاتهام نحو رئيس الوزراء، الذي أعطى تعليماته –، في الوقت الراهن،  – بتجميد مناقشة الخطة. وفي محيطه يفسرون ذلك بإصراره على إنجاز صفقة لتحرير الأسرى، وسعيه لاستنفاد جميع الفرص الممكنة لتحقيقها”.

لكن وأردف المُحلِّل أنّ “هناك مصادر تحدثت إلينا تؤكّد وجوب مناقشة هذا البديل بجدية، والاستعداد لجميع السيناريوهات، بدلاً من البحث عن حلول مصطنعة وغير قابلة للتطبيق في حال تفجرت الأزمة مع “(حماس”.)”.

وفي ردّ الجيش الإسرائيلي، أوضح أنّ الحديث يدور عن خطةٍ عملياتيّةٍ تتم مراجعتها بصورةٍ مستمرةٍ بحسب تطورات الميدان والمستوى السياسي.

وجاء في البيان:
“الجيش ملتزم تحقيق أهداف الحرب كما حدّدها المستوى السياسيّ،  – تفكيك قدرات “(حماس” ) العسكرية واستعادة الأسرى. ولتحقيق ذلك، فإنّه يتم تقديم بدائل عملياتية متعددة، بعضها قيد التخطيط المتقدم، وتُحَدَّث وفق الحاجة.”

كما أوضح الجيش أنّ “المدينة الإنسانية ليست بديلاً لعملية عسكرية واسعة، إنّما وسيلة لوجستية مدنية تهدف إلى إدارة السكان المدنيين خلال القتال وتقليل الأضرار في صفوفهم.”

ونقل المُحلِّل عن مصادره قولها إنّه وعلى المستوى السياسيّ، فهناك انقسام واضح: : فمن جهة، هناك مَن يؤيد نهجاً نهجًا عسكرياً عسكريًا واسعاً واسعًا يوفر “(صورة نصر” ) واضحة ويزيد الضغط على “(حماس”، )، ومن جهة أُخرى، يصر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على استنفاد فرص التوصل إلى صفقة مخطوفين، لكن المصادر نفسها التي تحدثنا إليها تقول إنّه يجب البحث في هذا الخيار بجديّةٍ والاستعداد لكل السيناريوهات، بدلاً من البحث في حلول مصطنعة وغير عملية في حال الوصول إلى أزمة مع (حماس)، طبقًا لأقوالها.

إلى ذلك، أفاد موقع (WALLA) العبريّ أنّ الجيش الإسرائيليّ يعترف بأنّ مستوى استنزاف القوى البشرية بلغ حدًا كبيرًا، وسط تفاقم أزمة تجنيد الحريديم. ويتزايد العبء المتراكم على منظومة الاحتياط القتالية في الجيش الإسرائيليّ، بسبب تجاوز الجيش ما يُعرف بـ “مخطط الاحتياط”، واستدعائه منذ بداية عام 2025 لعددٍ أكبر بكثير من جنود الاحتياط ممّا كان مخططًا، وسط الإحباط بين الجنود.